نحتفل في 5 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للمعلم، تكريمًا لأصحاب المهنة الأسمى والرسالة الأعمق في المجتمع، فالمعلم هو حجر الأساس في بناء العقول وصناعة الأجيال، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أبرز الصفات التي تميز المدرس المحبوب وسط تلاميذه، وفقا لما نشر على موقع " Insider".
-المعلم المحبوب لا يضع بينه وبين طلابه حواجز جامدة، بل يسعى لبناء علاقة إنسانية قائمة على الصداقة والثقة، فهو ينصت لمشكلاتهم، ويشاركهم اهتماماتهم، ويظهر حرصه على قضاء وقت معهم سواء في الأنشطة التعليمية أو حتى الرياضية، كما لا يتردد في المشاركة في الرحلات المدرسية، ما يجعل الطلاب يشعرون بقربه منهم، فيتقبلون نصائحه ويثقون في توجيهاته.
- يتميز المعلم المحبوب بقدرته على الابتكار والتجديد في طرق التدريس، فيستعين بالصور التوضيحية، والمقاطع المصورة، وأحيانًا الموسيقى، من أجل توصيل المعلومة بأبسط طريقة ممكنة، وهذه الأساليب التفاعلية تجعل الطلاب أكثر حماسًا للدراسة وتدفعهم إلى الإقبال على المادة بشغف بدلًا من الملل والرهبة.
-لا يقتصر دور المعلم المتميز على الشرح، بل يمتد ليكون سندًا وداعمًا دائمًا لطلابه، فهو يحرص على تشجيعهم وتحفيزهم عند التفوق، ويكافئهم على إنجازاتهم مما يعزز ثقتهم بأنفسهم. والأهم من ذلك، أنه لا يقلل من قدراتهم ولا يجرحهم أمام الآخرين، بل يمنحهم دومًا شعورًا بالقيمة والاحترام.
-المعلم المحبوب ينقل المعلومة بأمانة وصدق، ويعامل طلابه بالعدل والإنصاف، لكنه لا يكتفي بما هو موجود في المقررات الدراسية فقط، بل يثري معارفه باستمرار، ويطلع على كل جديد متعلق بمادته ليقدم لطلابه رؤية أوسع، ويزيد من ثقافتهم وفهمهم للعالم من حولهم.
- المرونة صفة أساسية في المعلم المتميز، إذ يضع دائمًا في اعتباره الفروق الفردية بين طلابه من حيث العمر والعقلية والقدرات، وبفضل هذه المرونة، يستطيع أن يتواصل معهم بفعالية، ويشرح لهم بما يتناسب مع مستوى استيعابهم، فيسهل عليهم الفهم ويزيل عنهم رهبة التعليم، ولا يقتصر دوره على التعليم فقط، بل يغدو قدوة ومصدر إلهام للأجيال القادمة.