تحتفل اليوم الفنانة شمس البارودي بعيد ميلادها، إذ وُلدت في الرابع من أكتوبر عام 1945، وظلت لسنوات طويلة واحدة من أيقونات السينما المصرية قبل أن تعلن اعتزالها المفاجئ، تاركة خلفها رصيدًا فنيًا بارزًا وقصة حب ملهمة مع زوجها الفنان الكبير حسن يوسف.
على الرغم من أن حياتها الشخصية بعيدة عن الأضواء منذ سنوات طويلة، إلا أن البارودي لا تزال تحظى باهتمام جمهورها، سواء من خلال أعمالها التي تركت بصمة في تاريخ الفن أو من خلال حكاية زواجها التي تعد واحدة من أكثر القصص العاطفية استقرارًا في الوسط الفني.
المثير أن قصة حب شمس البارودي وحسن يوسف لم تبدأ بالطريقة التقليدية التي يتوقعها الجمهور، بل على العكس انطلقت من مشادة كلامية بينهما.
فقد كشف الفنان حسن يوسف في أحد لقاءاته التلفزيونية أن البداية كانت أثناء تصوير أحد الأفلام، حيث تأخرت شمس عن موعد التصوير، فبادر بالاتصال بها معاتبًا: «أنتِ فين يا أستاذة؟»، لترد بعصبية: «حضرتك مين وأنت مالك؟ أنا اللي يكلمني المخرج أو المنتج».
هذا الموقف تسبب في غيابها عن التصوير بل واعتذارها عن استكمال الفيلم، لكن القدر شاء أن يلتقيا من جديد في فيلم رحلة حب الذي جرى تصويره في سوريا، وهناك، بدأ حسن يوسف يشعر بانجذاب حقيقي نحوها، بينما كانت شمس أكثر حذرًا في التعامل معه، قبل أن تتبدل المواقف تدريجيًا، ويبدأ بينهما تقارب عاطفي تحول إلى حب جارف، تُوّج بزواج استمر حتى اليوم.
بعيدًا عن حياتها العاطفية، تركت شمس البارودي رصيدًا سينمائيًا مهمًا في فترة السبعينيات، تعاونت خلاله مع نخبة من أبرز نجوم الفن. ومن أبرز أعمالها: امرأة سيئة السمعة، اتنين على الطريق، رحلة حب، فرقة المرح، أشياء لا تُشترى، هي والشياطين، الراهبة.
تميزت أدوارها بالجرأة والاختلاف، ما جعلها نجمة شباك لسنوات طويلة، قبل أن تقرر الاعتزال بشكل نهائي، مفضلة التفرغ لحياتها الأسرية إلى جانب زوجها وأبنائها.