قال السفير طلعت
حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي سابقا: إن اجتماع الوفد الوزاري العربي
المصغر المكون من وزراء خارجية 6 دول، غدا في عمّان، هو تفعيل لقرار مجلس جامعة الدول
العربية الذي عقد الشهر الماضي على مستوى وزراء الخارجية العرب، بعد قرار الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، باعتبارها عاصمة لإسرائيل.
وأضاف - في تصريحات
لـ"الهلال اليوم" - أن الاجتماع غدا سيبحث التحركات الدبلوماسية دوليا على
مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجموعة العربية في الأمم المتحدة؛
لاتخاذ مواقف أكثر قوة ضد القرار الأمريكي، ويناقش أيضا المستجدات الأخيرة في القضية
وخاصة بعد قرار الكنيست الإسرائيلي بقانون "القدس الموحدة".
وتابع: إن قرار حزب
"الليكود" بضم المستوطنات في الضفة إلى سلطة دولة الاحتلال، وقرار الكنيست
أن أي تنازل عن جزء من القدس في أية مفاوضات مستقبلية لا يمكن أن يتم إلا بموافقة ثلثي
أعضاء الكنيست، ستبحثهما اللجنة للتحرك على المستوى الدولي.
وأكد حامد، أن الاجتماع
سيعقد في عمّان باعتبار المملكة الأردنية الهاشمية، رئيس القمة العربية الحالي، مضيفا
أن الوفد الوزاري سيناقش أيضا قضية الاعتراف بفلسطين كعضو دائم في الأمم المتحدة بدلا
من كونها عضو مراقب، فضلا عن إيجاد وسيط آخر لحل القضية الفلسطينية، بعدما تأكد أن
الوسيط الأمريكي غير نزيه ومتحيز للجانب الإسرائيلي.
وأشار الدبلوماسي السابق، إلى أن نتائج الاجتماع من المقرر أن تعرض على
مجلس الجامعة العربية لبحث ما توصل إليه الوفد من مشاورات وكيفية تطبيقها، موضحا أن
فكرة عقد قمة استثنائية على مستوى الرؤساء قد تكون مطروحة ويمكن عقد قمة مصغرة على
مستوى رؤساء الدول الست أعضاء الوفد.
ومن المقرر أن يعقد
غدا في العاصمة الأردنية اجتماعا للوفد الوزاري المصغر، المكون من وزراء خارجية "مصر
والأردن والمغرب والإمارات والسعودية وفلسطين"، فضلا عن أحمد أبو الغيط، الأمين
العام للجامعة العربية، تنفيذا لقرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، بشأن قرار
أمريكا نقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس في 6 ديسمبر الماضي.