يسابق النادي الأهلي الزمن من أجل حسم ملف التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد لقيادة الفريق الأول، خلفًا لعماد النحاس، الذي يتولى المسؤولية بشكل مؤقت منذ رحيل الإسباني خوسيه ريبيرو عن منصبه.
وتشهد أروقة القلعة الحمراء حالة من التركيز الشديد لحسم هذا الملف، في ظل رغبة الإدارة في الاستقرار الفني قبل دخول الفريق في تحديات قوية على المستويين المحلي والقاري.
ومن المقرر أن تعقد لجنة التخطيط للكرة بالنادي اجتماعًا مهمًا اليوم، الإثنين، لمناقشة آخر تطورات المفاوضات مع المدربين المرشحين.
وتضم اللجنة، التي يترأسها مختار مختار، في عضويتها كلًا من زكريا ناصف، ومحمد يوسف المدير الرياضي، ووليد صلاح الدين مدير الكرة، حيث سيتم خلال الاجتماع استعراض ما تم التوصل إليه مع عدد من المدربين الأجانب الذين دخلوا دائرة الترشيحات خلال الأيام الماضية.
وكان الأهلي قد فتح خطوط اتصال مع عدد من الأسماء التدريبية البارزة، من بينهم الدنماركي توماسبيرج ومواطنه جيس ثورب، إلا أن المفاوضات لم تصل إلى اتفاق نهائي بسبب خلافات مالية، إلى جانب تحفظ بعض المدربين على فكرة العمل داخل القارة الإفريقية، ما عرقل حسم الاتفاق حتى الآن.
وعلى الرغم من الضغوط الجماهيرية الراغبة في تعيين مدير فني جديد في أسرع وقت، إلا أن لجنة التخطيط لا تفضل التسرع، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق تحت قيادة عماد النحاس، حيث نجح الأهلي في تحقيق أربعة انتصارات متتالية في الدوري الممتاز أمام كل من سيراميكا كليوباترا، حرس الحدود، الزمالك، وكهرباء الإسماعيلية، ما أعطى بعض الهدوء المؤقت لإدارة الكرة في التعامل مع ملف المدرب القادم.
وتشهد الأيام القليلة المقبلة حسمًا رسميًا لهذا الملف، خاصة في ظل اقتراب انطلاق مشوار الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، وهو ما يتطلب وجود جهاز فني مستقر قادر على قيادة الفريق في البطولات الكبرى محليًا وقاريًا.