كشف فريق علمي من روسيا والصين، عن اعتقاد بوجود رواسب من الجليد في الفوهات القمرية القريبة من قطبي القمر، قد تشكّل موردا مهما لرواد الفضاء وسكان القواعد القمرية في المستقبل.
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية أن باحثين من مختبر علم الكواكب المقارن في معهد فرنادسكي للكيمياء الجيولوجية والكيمياء التحليلية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بالتعاون مع زملاء من الصين، درسوا مورفولوجيا قاع عدد من الفوهات القمرية القطبية، من بينها الفوهات المظللة بشكل دائم فوستيني وشوميكر وهاوورث، إضافة إلى الفوهات المضاءة عادة مثل ماكروبيوس (Macrobius) وبوس (Boss).
وفي نوفمبر 2024، نُشرت نتائج دراسة أجريت على فوهة شوميكر الواقعة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وأظهر التحليل أن قاع الفوهة يحتوي على الأرجح على ماء على شكل جليد.
واستنتج العلماء أن المكوّنات المتطايرة، وخاصة الماء المتجمد، تتراكم في قيعان الفوهات القطبية حيث تكون درجات الحرارة منخفضة جدا.
ويُرجّح أن تُستخدم هذه المياه مستقبلا لدعم القواعد القمرية، كما يمكن — من خلال تحليلها بالطاقة الشمسية إلى هيدروجين وأكسجين — أن تُستعمل كوقود للرحلات الفضائية البعيدة.
وأشار الباحثون إلى أن قيعان فوهات ماكروبيوس وبوس الواقعتين عند خطوط العرض الوسطى للقمر، تضم مرتفعات ذات منحدرات طفيفة، في حين تغيب هذه التضاريس في قيعان فوهات فوستيني وشوميكر وهاوورث، ما يشير إلى أن الفوهات القطبية أكثر تسطحا على مقياس بضعة كيلومترات.
كما لوحظت في قيعان الفوهات القطبية فوهات صغيرة ذات حواف مسنّنة يُعتقد أنها مرتبطة بوجود الجليد فيها.