أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتز، عن تحفظه بشأن خطة وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، لتوسيع صفوف الجيش الألماني (البوندسفير) من خلال الخدمة العسكرية الطوعية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل المعسكر المحافظ لإعادة العمل بالتجنيد الإجباري.
وقال ميرتس، في تصريحات أوردتها شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، اليوم /الاثنين/، إنه "يشك في أن يقتصر الأمر على التطوع فقط"، مضيفاً أنه رغم ذلك يدعم مبدئياً النموذج الذي اقترحه بيستوريوس، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم.
وأوضح ميرتز، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنه يؤيد مقترح حزبه بفرض عام إلزامي من الخدمة الوطنية للرجال والنساء في ألمانيا، سواء في الجيش أو في مؤسسات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن تطبيق ذلك سيتطلب تعديلاً دستورياً.
وكان الحزب المسيحي الديمقراطي قد دعا، قبل انتخابات فبراير المقبلة، إلى إنشاء عام خدمة وطنية يمكن قضاؤه في البوندسفير أو ضمن منظمات مدنية، في إطار ما وصفه الحزب بأنه "إسهام ضروري لتعزيز التماسك الاجتماعي والدفاع الوطني".
ومن جانبه، دافع بيستوريوس عن خطته قائلاً إن "الأرقام تشير إلى زيادة فعلية في أعداد المتطوعين"، مضيفاً: "هذا العام وحده، سنوظف عدداً من الأفراد العسكريين يفوق العام الماضي بنسبة 30%".
وأشار وزير الدفاع الألماني إلى أن الوزارة تعمل على توسيع قدرات الإيواء والتدريب بحيث يتم بحلول عامي 2029 و2030 تدريب 100 ألف جندي احتياطي إضافي، مؤكداً أن "الاتجاه صحيح ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن الخطة لن تنجح".
وكان من المقرر أن تُعرض مشروع القانون الخاص بالخدمة الطوعية للقراءة الأولى في البرلمان الألماني (البوندستاج) يوم الخميس، غير أن النقاش أُجِّل إلى أواخر أكتوبر، وسط مطالب من التيار المحافظ بفرض الخدمة العسكرية الإلزامية.