قال السفير السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي السابق لمجلس
المصري الشئون الخارجية، إن الوفد الوزاري المصغر الذي يضم وزراء خارجية 6 دول عربية
بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية في اجتماعه اليوم سيناقش مجالات العمل العربي
فيما يتعلق بالرد على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح شلبي في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الاجتماع
هام للغاية لتجديد الموقف العربي لمساندة القضية الفلسطينية واستمرار معارضة القرار
الأمريكي، مضيفا أن السلطة الفلسطينية لديها مبادرات وخطط للتوجه والسعي دوليا للاعتراف
بدولة فلسطين وحصولها على مقعد دائم في الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية.
وأضاف أن الاجتماع سيعيد تأكيد المواقف العربية الرافضة للقرار
الأمريكي مثلما تم في جلسة مجلس الأمن بعد أن رفض القرار 14 دولة في مقابل أمريكا فقط
التي أبطلت مشروع القرار المصري بالحفاظ على وضعية القدس، مضيفا أن الاجتماع أيضا سيركز
على العمل الدولي ودعم الموقف الدولي المعارض للقرار الأمريكي ومنع دول أخرى أن تحذو
حذو أمريكا وجواتيمالا بقرارهم نقل بعثاتهم الدبلوماسية إلى القدس.
وأكد شلبي أن الوفد الوزاري سيبحث أيضا أساليب وأدوات دعم
السلطة الفلسطينية في ضوء تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات المالية
للسلطة ولوكالة "الأونروا" والتي تقدر بنحو 300 مليون دولار، مشيرا إلى أن
السلطة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح أعلنا رفضهما لأسلوب الابتزاز وأن القدس
ليست للبيع.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن الاجتماع سيركز على أساليب
دعم السلطة الفلسطينية ماليا وكذلك مواصلة ما بدأته مصر بشأن المصالحة الفلسطينية لأنه
لا يعقل أن تتعرض القضية الفلسطينية لهذا التهديد وقيادات الداخل منقسمة لإغلاق المجال
أمام المزايدين.
ومن المقرر أن يعقد اليوم في العاصمة الأردنية اجتماعا للوفد
الوزاري المصغر المكون من وزراء خارجية مصر، والأردن، والمغرب، والإمارات، والسعودية،
وفلسطين، فضلا عن الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، تنفيذا لقرارات
اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، لرفض القرار الأمريكي بنقل بعثة الولايات
المتحدة الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس 6 ديسمبر الماضي.