أشاد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، بالتقدم المحرز مؤخرا في سوق الصرف الأجنبي، والذي تميز بارتفاع ملحوظ في قيمة الفرنك الكونغولي مقابل الدولار. واصفا ذلك التطور بأنه "دليل ملموس على تنسيق الجهود" في مجال السياسات النقدية والمالية.
وتشير السلطات الكونغولية، حسبما أورد موقع "زووم ايكو" المحلي، إلى أن هذا التحسن جاء نتيجة سلسلة من الإجراءات المنسقة بين البنك المركزي الكونغولي والحكومة، من أبرزها زيادة طلب البنوك على الفرنك الكونغولي من قبل البنوك لتلبية احتياطاتها الإلزامية، وسحب الخزانة العامة للسيولة من السوق في إطار الاستحقاقات الضريبية، إضافة إلى عمليات بيع موجهة للعملات الأجنبية من قبل البنك المركزي.
وأشار الرئيس تشيسيكيدي إلى أن هذه النتائج تؤكد أن السياسات الاقتصادية، عندما تطبق بدقة واتساق، يمكن أن تحقق استقرارا ملموسا على صعيد الاقتصاد الكلي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة المضي قدما. وقال "يجب أن تظل السياسة المالية صارمة ومتوافقة مع هدف الاستقرار، من خلال الحد من الضغوط التضخمية"، داعيا إلى اعتماد نهج أكثر ابتكارا لتعزيز مصداقية العملة الوطنية وتحفيز الطلب عليها.
وأعرب عن قلقه إزاء التفاوت الملحوظ في أسعار الصرف بين المناطق، خصوصا في العاصمة كينشاسا، مشيرا إلى أن هذا التفاوت يشجع ممارسات المضاربة ويعيق حسن سير السوق.
وفي هذا السياق، اصدر تعليماته للحكومة والبنك المركزي باتخاذ إجراءات فورية ومنسقة لمواءمة السوق، والحد من المضاربات، والحفاظ على الاستقرار الذي تم تحقيقه مؤخرا.
وأكد تشيسيكيدي أن الهدف النهائي لهذه الجهود هو ضمان استقرار دائم في سعر الصرف، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وتهيئة الظروف لنمو اقتصادي شامل ومستدام.