الثلاثاء 7 اكتوبر 2025

عرب وعالم

الطاقة النظيفة تتفوق على طاقة الفحم لأول مرة في تاريخ توليد الكهرباء عالميا

  • 7-10-2025 | 18:55

صورة تعبيرية

طباعة
  • دار الهلال

 أظهرت دراسة جديدة أن محطات الطاقة الشمسية والرياح حول العالم أنتجت هذا العام، كهرباء أكثر من محطات الفحم للمرة الأولى في التاريخ، في تحول محوري في نظام الطاقة العالمي يعكس تسارع التحول نحو المصادر النظيفة.

وبحسب تقرير صادر عن مركز الفكر المناخي "إمبر"، فإن مصادر الطاقة المتجددة تفوقت خلال النصف الأول من عام 2025 على الزيادة العالمية في الطلب على الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض طفيف في استهلاك الفحم والغاز الطبيعي، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأوضح التقرير أن إنتاج الطاقة الشمسية ارتفع بنسبة تقارب الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لتغطي 83% من إجمالي الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء، بينما نمت طاقة الرياح بأكثر من 7%، وهو ما سمح للطاقة المتجددة للمرة الأولى بإزاحة الوقود الأحفوري عن موقع الصدارة في إنتاج الكهرباء.

وقالت مالجورزاتا فياتروس موتيكا، كبيرة محللي الكهرباء في "إمبر" ومؤلفة التقرير، إن هذا الإنجاز يمثل "نقطة تحول حاسمة"، مضيفة: "الطاقة الشمسية والرياح تنموان الآن بوتيرة كافية لتلبية الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء، وهو ما يمثل بداية مرحلة جديدة يتم فيها تلبية النمو في الطلب من خلال الطاقة النظيفة".

وأشار التقرير إلى أن الصين والهند كانتا المحركين الرئيسيين وراء الطفرة في إنتاج الطاقة المتجددة، في وقت اعتمدت فيه الولايات المتحدة وأوروبا بدرجة أكبر على الوقود الأحفوري لتغطية احتياجاتهما من الكهرباء.

وفي تقرير منفصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة إن القدرات العالمية للطاقة المتجددة يمكن أن تتضاعف أكثر من مرتين بحلول نهاية العقد الجاري، على أن تشكل الطاقة الشمسية 80% من إجمالي الزيادة في القدرات الجديدة للطاقة النظيفة.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة: "سيكون النمو في قدرات الطاقة المتجددة العالمية خلال السنوات المقبلة مدفوعا بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، مع مساهمات من طاقة الرياح والمياه والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية".

وأضاف بيرول أن الصين ستظل السوق الأكبر نموا للطاقة المتجددة في العالم، بينما ستصبح الهند ثاني أكبر سوق خلال ما تبقى من العقد، لافتا إلى أن الطاقة الشمسية ستشهد طفرة في اقتصادات أخرى مثل السعودية وباكستان وعدة دول في جنوب شرق آسيا.

وأظهر تقرير "إمبر" أن الصين أضافت قدرات توليد من الطاقة المتجددة تفوق ما أضافه بقية العالم مجتمعا، ما أدى إلى تراجع استخدام الوقود الأحفوري في البلاد بنسبة 2% خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من 2024.

أما الهند، زادت إنتاجها من الطاقة المتجددة بمقدار 3 أضعاف نمو الطلب على الكهرباء، الذي كان ضعيفا هذا العام، وهو ما تسبب في انخفاض استهلاك الفحم بنسبة 3.1% والغاز بنسبة 34% خلال الفترة نفسها.

في المقابل، شهدت الولايات المتحدة ارتفاعا في الطلب على الكهرباء تجاوز نمو قطاع الطاقة المتجددة، مما أدى إلى زيادة إنتاج الكهرباء من الفحم بنسبة 17% في النصف الأول من العام.

وفي الاتحاد الأوروبي، لم يسجل الطلب على الكهرباء سوى نمو متواضع مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، لكن تراجع طاقة الرياح والمياه بسبب الظروف الجوية جعل حتى الزيادة السريعة في الطاقة الشمسية غير كافية لمنع ارتفاع إنتاج الغاز والفحم بنسبة 14% و1.1% على التوالي.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة