تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان طلعت زكريا، أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر خلال العقود الأخيرة، والذي غاب عن عالمنا في 8 أكتوبر 2019، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والضحك، تاركا خلفه أعمال لا تنسى ما زالت تعرض وتضحك الملايين، عرفه الجمهور بخفة ظله العفوية ودفء حضوره، وكان دائمًا قريبًا من الناس، يقدم الكوميديا ببساطة وصدق، ليصبح رمزا للفنان الشعبي الذي يدخل القلوب دون استئذان.
في لقاء نادر مع الإعلامي مفيد فوزي، كشف الفنان الراحل عن بداياته الدراسية والفنية، قائلًا: إن مجموعه في الثانوية العامة كان 52%، لكن والده أصر على إعادتها لتحسين النتيجة، فجاءت النتيجة في العام التالي 50% فقط! ورغم ذلك، لم يستسلم، وقرر أن يسلك طريق الفن، فالتحق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ من هناك أولى خطواته في مشواره الطويل.
تخرج زكريا في قسم التمثيل والإخراج عام 1984، وبدأ مشواره مبكرًا من خلال مسرحية "الشخص" عام 1982، ليقدم بعدها عددًا كبيرًا من الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي رسخت اسمه بين كبار نجوم الكوميديا.
المسرح.. بيته الأول
كان المسرح هو عشقه الأول، إذ وقف على خشبته إلى جانب كبار الفنانين، وعلى رأسهم سمير غانم، الذي شاركه في مجموعة من أشهر المسرحيات مثل:«بهلول في إسطنبول»، «أنا ومراتي ومونيكا»، «فارس بني خيبان»، و«دور ري مي فاصوليا»، والتي تعد من العلامات المميزة في مسيرته.
زواجه من والدة هنا الزاهد
تحدث طلعت زكريا في لقاء نادر عن زواجه من شيرين المنزلاوي، والدة الفنانة هنا الزاهد، مؤكدًا أن هذه التجربة كانت أنجح من زواجه الأول، قائلا:"التجربة التانية كان فيها حب وتفاهم، حتى زوجتي الأولى كانت عارفة، وكان في بينا تفاهم علشان بنتنا أميمة إيمي، عشان تفضل حاسة إننا أسرة واحدة رغم الانفصال".
وأوضح أن شيرين المنزلاوي كانت تتقبل الوضع بصدر رحب، مما جعله قادرًا على الحفاظ على علاقات طيبة بين العائلتين.
حرص طلعت زكريا على أن يكون قريبًا من جميع أبنائه، سواء من زيجته الأولى إيمي وعمر اللذين يعملان بالوسط الفني، أو من بنات زوجته الثانية هنا الزاهد وفرح ونور، واللاتي كان يعتبرهن بناته دون تفرقة.