الأربعاء 8 اكتوبر 2025

ثقافة

"العلاج بالفن وتأثيره على ذوي الهمم" ضمن فعاليات الورشة التدريبية بقصور الثقافة

  • 8-10-2025 | 10:42

جانب من الفعالية

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

شهد مقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة استمرار فعاليات الورشة التدريبية لدعم وتمكين ذوي الهمم، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، للعاملين والمتعاملين مع ذوي الهمم بقصور الثقافة، ضمن برامج وزارة الثقافة، وتستمر الورشة حتى 8 أكتوبر الجاري.

وخلال الفعاليات، قدمت هبة رشدي – باحث دكتوراه في مجال الفن بعلم النفس، محاضرة بعنوان "دور الفن وأهميته في حياة ذوي الهمم"، تناولت فيها أثر الفن في تطوير مهارات ذوي الهمم ودوره في دمجهم بالمجتمع، مؤكدة أن الفن يُسهم في تعزيز الثقة بالنفس، ومواجهة التنمر، وتنمية مهارات التفكير البصري والخيال، فضلا عن كونه وسيلة فعالة للتنفيس الانفعالي وتنشيط الحواس.

وأوضحت رشدي أن العلاج بالفن يمثل وسيلة إبداعية تتيح لذوي الهمم التعبير عن مشاعرهم دون الحاجة للكلام، من خلال أدوات فنية كالرسم والتلوين والنحت، مما يمنحهم شعورا بالبهجة والفخر الذاتي عند إنجاز أعمال فنية تعبر عنهم، وتعزز لديهم الإحساس بالاستقلالية والقدرة على الإنجاز.

كما استعرضت المحاضرة فوائد العلاج بالفن بوصفه رحلة إبداعية تحسن من القدرات الحركية الدقيقة، وتساعد في تنمية التنسيق بين اليد والعين، وتسهم في خفض مستويات التوتر والقلق، مؤكدة أن الأنشطة الفنية تعمل على تنمية المهارات الاجتماعية والتواصلية، وتعزز احترام الذات والشعور بالانتماء.

واختتمت الجلسة بتطبيق عملي لمضمون المحاضرة من خلال ورشة تصنيع قفازات العرائس، التي تهدف إلى توظيف عرائس القفاز كأداة فعالة في تنمية المهارات اللغوية والاجتماعية والإدراكية لذوي الهمم، وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز مفهوم الدمج المجتمعي من خلال تنفيذ نماذج فنية مبسطة تتناسب مع طبيعة الإعاقات المختلفة، وتساعد الأطفال على التعبير عن الذات والتغلب على الخوف والقلق.

تقام الورشة بإشراف الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بحقوق واحتياجات ذوي الهمم، وتعزيز دمجهم في المجتمع وبيئة العمل الثقافية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولا وتقبلا لجميع الفئات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة