في إطار جهود الدولة لتعميق التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات الجديدة في القطاعات الإنتاجية الحيوية، أعلنت وزارة الصناعة تحديد 28 صناعة وفرصة استثمارية واعدة تم اختيارها بناءً على دراسات متكاملة تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد، مع تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكدت الوزارة أن الفرص التي تم تحديدها تمثل مجالات واعدة أمام المستثمرين الجادين، سواء لضخ استثمارات جديدة أو التوسع في المشروعات القائمة، مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بهذه القطاعات التي تُعد ركيزة أساسية في دعم استراتيجية الدولة للإحلال محل الواردات وزيادة الإنتاج المحلي.
معايير دقيقة لاختيار الصناعات الواعدة
أوضحت وزارة الصناعة أن اختيار هذه الصناعات تم وفق مجموعة من المعايير الفنية والاقتصادية، شملت مدى توافر الطاقة (غاز، كهرباء، مازوت، فحم) وأسعارها، ومتوسط الأجور الشهرية للعمال والفنيين والمهندسين، بالإضافة إلى توافر الموارد والخامات الأولية داخل مصر، وتوافر تكنولوجيا الإنتاج والمصانع القائمة التي يمكن تطويرها، فضلاً عن احتياجات السوق المحلي من هذه المنتجات الصناعية.
وأضافت أن موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي يجعلها مركزاً محورياً لتوزيع المنتجات الصناعية إلى الأسواق الإفريقية والعربية، مما يعزز فرص تصدير هذه الصناعات الواعدة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
الفرص الاستثمارية الـ28 بالتفصيل
وشملت قائمة الصناعات والفرص الاستثمارية التي حددتها الوزارة ما يلي:
- مكونات الطاقة الشمسية: مثل الخلايا، بطاريات التخزين، العاكسات، أنظمة التتبع الشمسي، الألواح الشفافة، وتقنيات تخزين الطاقة المتقدمة.
- السيارات ومكوناتها: السيارات الكهربائية، المحركات، الإطارات، الزجاج، أنظمة التوجيه، بطاريات السيارات الكهربائية، والإلكترونيات الذكية.
- صناعة البرمجيات الصناعية: تشمل الذكاء الاصطناعي، حلول القيادة الذاتية، والبرمجيات الذكية للأجهزة الصناعية.
- مكونات طاقة الرياح: الأبراج، المحولات، البطاريات، وأنظمة التحكم والصيانة.
- مكونات محطات التحلية والمعالجة: أغشية التناضح العكسي، الفلاتر، أنظمة الكهرباء والتحكم، وأجهزة الترشيح.
- ألبان الأطفال: بدءًا من جمع الحليب الخام حتى التعبئة النهائية لضمان إنتاج محلي كامل.
- صناعات الألومنيوم: تشمل القطاعات، ورق الفويل، الأسلاك، الحاويات، والألواح المعالجة.
- المحولات الكهربائية: أنظمة تبريد متقدمة، مفاتيح ذكية، ومحولات الجهد العالي.
- المواسير غير الملحومة: المستخدمة في الصناعات الثقيلة ومشروعات البنية التحتية.
- مضخات المياه ومواتير الأجهزة المنزلية.
- المستحضرات الطبية وأدوات التجميل القائمة على الزيوت والنباتات العطرية.
- صناعة البوليستر عالي الأداء والمقاوم للحرائق.
- إنتاج الصودا أش المستخدمة في المنظفات والصناعات الغذائية.
- المحركات الكهربائية المتطورة بمختلف تطبيقاتها الصناعية.
- المولدات الكهربائية بأنواعها الغازية والهجينة والمحمولة.
- الأحبار الصناعية للطباعة على الورق والبلاستيك.
- الأدوات الكهربائية الذكية مثل المفاتيح والأنظمة المتصلة بالإنترنت.
- صناعة المواد القابلة للتدوير لإنتاج البلاستيك الحيوي والمواد القابلة للتحلل.
- أنظمة التبريد وتشيلرز التكييف المركزي ذات الكفاءة العالية.
- المصاعد والسلالم الكهربائية الذكية الموفرة للطاقة.
- أنظمة المراقبة والصوتيات المتطورة للمباني الذكية.
- صناعة الروبوتات المتقدمة للاستخدام الصناعي والطبي والخدمي.
- صناعة الهيدروجين الأخضر كوقود مستقبلي صديق للبيئة.
- البتروكيماويات بجميع مشتقاتها مثل PVC وPE وPP.
- الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة والألياف الصناعية.
- الصناعات الغذائية التي تشمل الأطعمة الصحية والبديلة واللحوم النباتية.
- الصناعات الجلدية باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وإعادة تدوير مخلفات المدابغ.
- الحديد ومشتقاته وإعادة تدوير مخلفات مصانع الحديد والصلب لإنتاج منتجات صناعية جديدة.
بيئة جاذبة واستعداد لتقديم الدعم
وأكدت وزارة الصناعة في بيانها أنها تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة من خلال توفير الأراضي الصناعية المرفقة، وتسهيل إجراءات التراخيص، ودعم المستثمرين الجادين بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرة إلى أن هذه القطاعات تمثل فرصًا حقيقية لتعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وشددت الوزارة على أن هذه الخطة تأتي ضمن توجه الدولة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل، وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجالات التصنيع المتقدمة.