استذكرت الفنانة مادلين طبر أحد أهم تجاربها في السينما من خلال فيلم "الطريق إلى إيلات"، مؤكدة شعورها بالفخر لمشاركة كل فريق العمل في تجسيد هذه العملية البطولية حتى لو من خلال التمثيل فقط، واصفة زميلها الراحل فاروق عيطة بأنه كان الألطف والأكثر عقلانية بين فريق العمل، مضيفة أن المرحوم كان دائم الحرص عليها أثناء تصوير مشاهد التسلق الخطيرة على الجبال.
وتحدثت مادلين عن جانب من شقاوة باقي فريق العمل، بقيادة طارق النهري، الذي كان يقود المقالب المضحكة والموجعة أحيانًا، والتي كان يشارك فيها كل من محمد سعد وعلاء مرسي، ومن بين المقالب، ذكرت مادلين كيف كان يتم تثبيتها على الكرسي في خيمة الاستراحة تحت حرارة سيناء التي تجاوزت 40 درجة مئوية، ثم يتم سكب كيس من الثلج على رأسها لتكون لحظة مليئة بالضحك.
وأكدت أن فاروق عيطة كان دائم القلق من سقوطها أثناء التصوير، خصوصًا عند مشاهد التسلق، مشيرة إلى أنه أعطاها نصائح دقيقة للنزول بأمان من الجبال، مثل رفع الجزم والتقدم بخطوات جانبية لتجنب الانزلاق، وأوضحت المفارقة في القصة، أن فاروق عيطة نفسه كان الوحيد الذي وقع من الجبل وتدحرج إلى أسفله، مما استدعى نقله إلى المستشفى.
وختمت مادلين طبر حديثها بالدعاء للراحل قائلة: "برجاء الترحم على فاروق عيطة، فقد ترك بصمة لا تُنسى في قلبي وفي تاريخ السينما المصرية".