الجمعة 10 اكتوبر 2025

ثقافة

"وجوه الإعجاز القرآني".. ندوة بمعرض دمنهور الثامن للكتاب تؤكد خلود المعجزة الإلهية في كل حرف

  • 10-10-2025 | 16:54

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب في مكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة بعنوان "وجوه الإعجاز القرآني"، أدارها الدكتور محمد عاشور، وتحدث فيها الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور محمد أبو علي.

 

أكد الدكتور عبد الكريم صالح أن الله تعالى تكفّل بحفظ كتابه الكريم، كما قال عز وجل: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وهي آية جاءت بخمس مؤكدات تدل على صون القرآن من التحريف والضياع. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بترتيله وتلاوته، واستشهد بقول سيدنا علي رضي الله عنه: "الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف". وأشار إلى أن النبي كان يسمع القرآن من أصحابه كما في قوله لابن مسعود: "أحب أن أسمعه من غيري"، مؤكدًا أن من لا يحفظ القرآن فليكثر من سماعه.

 

وأوضح أن الإعجاز القرآني لا يقتصر على المعنى البلاغي، بل يمتد إلى التشريع، فبعض الآيات تحمل قراءتين مختلفتين تؤديان إلى معنيين وحكمين شرعيين، مثل قوله تعالى: "فامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"، إذ جاءت بالنصب والجر، فالنصب للمسح، والجر للعطف على الجوار. كذلك في قوله تعالى: "وإن كانت واحدة فلها النصف"، حيث قرئت بالرفع والنصب، وكل قراءة تضيف بعدًا دقيقًا لمعنى الميراث وحكمه.

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد أبو علي إن الإعجاز في القرآن الكريم يتنوع بين البيان والتشريع والرسم والوقف والابتداء، مضيفًا أن إعجازه البياني تجلى في تعدد القراءات التي تحمل معاني مختلفة دون أن تمس جوهر النص.

 

وأكد في كلمته أن القرآن ليس كتاب عبادة فقط، بل كتاب فكرٍ ومنهج حياة، يجمع بين الجمال والحكمة، ويهزّ القلوب ويوقظ العقول. فهو آية في كل حرف، ومعجزة في كل معنى، لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الترداد، لأنه كلام الخالق الذي يخاطب الإنسان بعقله وروحه وقلبه معًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة