في مثل هذا اليوم من عام 1616، وُلد الشاعر والكاتب المسرحي الألماني أندرياس جريفيوس في مدينة جلوجاو بمقاطعة شليزيا، التي كانت آنذاك جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
مكانته الأدبية
يُعدّ جريفيوس من أبرز رموز عصر الباروك الأدبي، وقد ترك إرثًا شعريًا ومسرحيًا يعكس عمق التجربة الإنسانية في ظل الحروب والاضطرابات السياسية والدينية. عاش جريفيوس طفولة صعبة، تأثرت بوفاة والده وبأهوال حرب الثلاثين عامًا التي دمرت أوروبا.
إسهاماته الأدبية
يُعتبر جريفيوس من أوائل من أدخلوا الدراما التراجيدية إلى الأدب الألماني. تناولت أعماله موضوعات عميقة مثل: الاستبداد، الشهادة، وهم السلطة، وصراع الإنسان مع القدر. كتب بالألمانية واللاتينية، وكان ملمًا بالفنون البصرية، مما انعكس بوضوح على أسلوبه الأدبي المتميز.
مسيرته المهنية والأكاديمية
في عام 1636، عمل مدرسًا خاصًا لدى دوق بفالتس في شونبورن، الذي منحه لقب "شاعر". بين عامي 1639 و1644، ألقى محاضرات في جامعة لايدن في الفلسفة والعلوم الطبيعية والتاريخ. تولّى لاحقًا منصبًا قانونيًا في إمارة جلوجاو، حيث عمل ممثلًا للجهات البروتستانتية.
أبرز أعماله الأدبية
تميّزت كتابات جريفيوس بالتنوع بين الشعر والمسرح، وجاءت محمّلة بالحزن والتأمل العميق في المصير الإنساني، ومن أهم أعماله:
المسرحيات:
• الحب اليائس – مسرحية تراجيدية (1657)
• كوميديا غير معقولة أو السيد بيتر سكونتز – مسرحية هجائية (1658)
• قتل الأمراء – مسرحية تراجيدية (1660)
• هوريبيليكريبريفاكس تويتش – مسرحية هزلية (1663)
الشعر:
• سوناتات وأودات – نُشرت بين عامي 1637 و1643، وتُعدّ من أبرز ما كُتب في الشعر الألماني الكلاسيكي.