أكدت لبنان وسوريا، اليوم /الجمعة/ رغبتهما المشتركة في فتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، وصون سيادة كل من البلدين واستقلال قرارهما الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، ونائبه الدكتور طارق متري، ووزيري الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والعدل عادل نصّار، اليوم في السرايا الحكومية، مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني ووزير العدل السوري الدكتور مظهر الويس، والوفد المرافق، حيث تم بحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية وبنّاءة، وشكل مناسبة للتداول في عدد من الملفات المشتركة، من بينها ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب، وتسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الصديقة، إضافة إلى ملف الموقوفين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في سوريا.
كما تم التطرق إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية بما يعزز المصلحة المتبادلة ويواكب المتغيرات، وإلى إمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا بما يتيح للبنان المساهمة في هذا المسار من خلال خبراته وقدراته.
وأكد "سلام" خلال اللقاء، أن لبنان حريص على بناء علاقات سليمة ومتوازنة مع سوريا، على قاعدة التعاون بين دولتين مستقلتين تربطهما الجغرافيا والتاريخ، مشددا على أن الانفتاح والحوار الصادق هما الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار في البلدين والمنطقة.
من جهته، أعرب الوفد السوري عن تقديره لجهود الحكومة اللبنانية ورغبتها الصادقة في تطوير العلاقات الثنائية، مؤكدا استعداد دمشق لمواصلة التنسيق والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة العامة للبلدين.