قال الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي، إن الحكومة حققت تقدمًا كبيرًا في إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية في ولاية الخرطوم، بعد الدمار الواسع الذي خلفته ميليشيا الدعم السريع.
وأوضح أن أبرز هذه الإنجازات تمثلت في إعادة تشغيل جميع محطات المياه النيلية التي يبلغ عددها 13 محطة بعد أن كانت شبه مدمّرة بالكامل، باستثناء محطة المنارة التي ظلت تعمل خلال فترة الحرب، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الإصلاح شملت تشغيل المحطات بمولدات كهربائية مؤقتة، فيما تم لاحقًا توصيلها بالكهرباء العامة بعد إتمام عمليات الصيانة الشاملة للمحركات والمولدات.
وأضاف الفريق جابر، في لقاء خاص على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أجراه مراسلنا محمد إبراهيم ، أن نسبة الإمداد المائي في الولاية بلغت الآن نحو 97 إلى 98%، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول لإعادة الحياة إلى العاصمة.
وأشار إلى أن قطاع الصحة شهد كذلك تحسنًا كبيرًا، حيث تمت إعادة تأهيل 34 مستشفى حكوميًا في ولاية الخرطوم تقدم خدماتها للمواطنين، إلى جانب عودة المستشفيات الخاصة تدريجيًا إلى العمل.
ولفت إلى أنه تم إصلاح المجمعات والمخازن الطبية التي تعرضت للدمار والنهب، واستعادة ما يقارب 70% من مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية، ما ساعد في مواجهة موجات الأمراض الموسمية خلال فصل الخريف.
وأكد عضو مجلس السيادة أن قطاع الكهرباء يحقق بدوره تقدمًا يوميًا، حيث تمت إنارة معظم مناطق أم درمان وبحري، وصولًا إلى مناطق شمبات شمالًا، وامتدادًا إلى العلفون جنوب الخرطوم، مع استمرار العمل في إصلاح المحطات التحويلية الرئيسية في وسط العاصمة.
وأضاف أن الكهرباء وصلت بالفعل إلى كل المرافق الاستراتيجية مثل المستشفيات ومحطات المياه ومراكز الخدمات العامة، وجارٍ استكمال التوصيل إلى الأحياء السكنية تباعًا.
وشدد على أن ما تحقق من إنجازات يمثل دليلًا عمليًا على عودة الحياة تدريجيًا إلى العاصمة واستعادة قدرتها على الصمود وتقديم الخدمات لمواطنيها.