في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد أحد رواد السينما والمسرح المصري، الفنان الراحل فؤاد شفيق، الذي ولد في 13 أكتوبر عام 1899، ورحل عن عالمنا في 2 سبتمبر 1964، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من ربع قرن، ترك خلالها بصمة مميزة على الشاشة والمسرح.
بدأ فؤاد شفيق حياته بعيدًا عن الأضواء، حيث عمل كاتب حسابات في السودان بعدما نفاه والده بسبب حبه للفن، لكنه عاد بعد عشر سنوات ليحقق حلمه من خلال فرقة جورج أبيض المسرحية عام 1937، قبل أن يقدمه يوسف وهبي إلى السينما في فيلم الدفاع، لتنطلق بعدها مسيرته في أفلام شهيرة مثل نشيد الأمل، سفير جهنم، بابا عريس، وخبر أبيض.
وكانت أبرز محطاته السينمائية أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم دنانير عام 1944، ثم سلامة عام 1945، حيث شهد كواليس الفيلم موقفًا طريفًا لا يُنسى: إذ اشترط فؤاد شفيق على المخرج توجو مزراحي الحصول على 20 جنيهًا قبل أداء مشهد تدفعه فيه أم كلثوم بيدها ليسقط في نافورة ماء، مبررًا طلبه بأن المبلغ هو "تكلفة علاج الإنفلونزا" التي قد يُصاب بها بسبب برودة المياه في الشتاء!
ورغم اعتقاد المخرج أنه يمزح، أصر شفيق على شرطه حتى حصل على المبلغ في يده قبل تصوير المشهد، ليؤديه بعدها بكل احترافية.
نال الفنان الراحل خلال مشواره العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها وسام الاستحقاق من ملك المغرب محمد الخامس عام 1951، ووسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1962، قبل أن يرحل إثر ذبحة صدرية مفاجئة في عام 1964 عن عمر ناهز 65 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيا خالدا في ذاكرة السينما المصرية.