وثق مقطع فيديو تم تناقله على وسائل التواصل الاجتماعي مشهدًا غريبًا لأفاع تطير في غابات جنوب وجنوب شرق آسيا الكثيفة، تبدو وكأنها تحلق في الهواء.
أمّا السر وراء تلك الظاهرة الطبيعية الحقيقية التي تُعرف باسم الأفاعي الطائرة، فهو أن تلك الثعابين لا تطير بالمعنى الحرفي، بل تنزلق برشاقة مذهلة، محوّلة السقوط الحر إلى رحلة جوية محكمة.
ولا تستطيع الأفاعي الطائرة الارتفاع في الهواء إلا بمساعدة رياح قوية، إذ تعتمد على الجاذبية والسرعة وحركات الجسم للتحليق بين الأشجار.
وتبدأ القفزة عندما تزحف الأفعى إلى حافة غصن شجرة وتتدلى على شكل حرف J، ثم تدفع نفسها بالجزء السفلي لتندفع في الهواء.
بعد ذلك، تُسطّح جسدها ليصبح أعرض بنحو الضعف، مكوّنة شكلًا مقعرًا يشبه الحرف C يسمح لها بحبس الهواء وتوليد قوة رفع. ومن خلال تموجات جانبية منتظمة، تتمكن من تغيير اتجاهها في الجو، وغالبًا ما تتفوق في كفاءتها على السناجب الطائرة الشهيرة.