الثلاثاء 14 اكتوبر 2025

عرب وعالم

مسؤول أممي: التوترات التجارية تقلص تدفقات الاستثمار للدول النامية والشركات الصغيرة

  • 14-10-2025 | 10:55

الأمم المتحدة

طباعة
  • دار الهلال

أعرب مسؤول أممي، عن مخاوف متزايدة بشأن المخاطر الاستثمارية التي ستلاقيها الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصادات النامية؛ بسبب احتمالات تباطؤ الاستثمارات الناتجة عن حالة انعدام اليقين بسبب التعريفات الجمركية والتوترات التجارية.

ونقلت وكالة بلومبيرج عن الأمين العام لمنظمة "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" (أونكتاد) ريبيكا جرينسبان، قولها: "نتخوف أن يكون هناك مزيد من الأرقام المتأخرة من حيث الاستثمار"، مضيفة "نخشى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة سوف تتأثر في كل مكان، ولكن أيضاً ستتأثر البلدان الصغيرة التي تعتمد بصورة أكبر على التجارة والاستثمار لتحقيق النمو".

وأكدت جرينسبان، أن التجارة والاستثمار المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال هذا العام، تبقى أكثر تركيزاً على الدول المتقدمة مستبعدة بذلك الدول الصغرى.

وكان تقرير "أونكتاد" الصادر في يوليو الماضي كشف أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية تراجعت للنصف الثاني على التوالي في عام 2024، فيما تثار مخاوف بأن هذا العام قد يكون أسوأ جراء التوترات التجارية العنيفة التي تطيح بثقة المستثمر.

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه في يناير، تسببت قراراته الخاصة بالرسوم الجمركية في ارتباك الأسواق المالية التي تعرضت لهزة كبيرة كما أثارت موجة من اللايقين في أرجاء الاقتصاد العالمي.

وقالت جرينسبان، إن توقعات عام 2026 لازالت عالقة حول ما إذا كانت التوترات التجارية الراهنة ستتصاعد وتيرتها لتصبح حرباً تجاري، أم أن الرسوم الجمركية المرتفعة ستبقى قيد المفاوضات التجارية الجارية.

وتابعت قائلة "هناك حالة انعدام اليقين، لكن ستكون هناك قدرة أكبر على التنبؤ بما هو آت. وستتكيف الأسواق مع الوضع الجديد".

وتوقعت أن تُضار الدول الأقل نمواً في أفريقيا والدول الجزرية الصغيرة لتصبح في وضع "أسوأ"، حسب توصيفها، فضلاً عن فقدانها للمرونة الكافية وسط حالات انعدام اليقين التجارية، في وقت تواجه فيه رسوماً جمركية مرتفعة مقارنة بالدول المتقدمة.

فبينما توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق رسوم جمركية عند 15 في المائة على معظم سلعه وبضائعه التي يصدرها إلى الولايات المتحدة، فإن تلك الرسوم غالباً ما تكون أكثر ارتفاعاً بالنسبة لما يطلق عليه الدول الأقل نمواً. وهناك دولة لاوس، على سبيل المثال، يفرض عليها رسوم 40 في المائة.

وحثت المسؤولة الأممية الولايات المتحدة بإعفاء الدول الأكثر هشاشة وتعرضاً للأزمات من الرسوم الجمركية المرتفعة، مشيرة الى أنه في أعقاب قرارات ترامب الجمركية، تلقت دولة ليسوتو، وهي دولة صغيرة في أفريقيا، في يوليو الماضي، تعليمات بتعديل الرسوم الجمركية من 15 في المائة لتصبح 50 في المائة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة