أكد المدير الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا نوفل تيلاهيجو أهمية تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة في إدارة السياسات المائية.. مشيرا إلى أن التحديات في المجال الزراعي اليوم زادت بنسبة كبيرة، ومنها تحدي توفير المياه.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية الرابعة بعنوان "الحلول القائمة على الطبيعة من أجل أنظمة مياه مستدامة"، المنعقدة خلال فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة الثامن للمياه، اليوم /الأربعاء/.
وقال تيلاهيجو إن المنطقة العربية تحصل على مالا يزيد على 1 في المائة من موارد المياه العذبة في العالم وتستخدم أغلبيتها في الزراعة وتوفير مياه الشرب.
وأضاف أن تغير المناخ يقلل من إتاحة المياه في المناطق التي لا تحصل على مياه كافية.. لافتا إلى أن احتياجات المحاصيل الزراعية من المياه غير كافية على الإطلاق.
وأوضح أنه فيما يخص التنوع البيولوجي، فهناك عدد من الحيوانات ستنقرض أو في طور الانقراض بسبب نقص المياه.. مشيرا إلى أننا نواجه الكثير من المخاطر فكل قطرة مياه مهمة جدا.
وأشار المدير الإقليمي لـ"إيفاد" إلى أهمية تعزيز القدرة على الصمود من السيول العارمة التي تجتاح الأراضي الزراعية، وهي متكررة في الآونة الأخيرة، عن طريق زيادة الأراضي والمساحات الخضراء لاستيعاب هذه المياه والاستفادة منها.
ولفت إلى أنه في "إيفاد" بدأنا في تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة.. مؤكدا أنها ليست مجرد فكرة ثانوية ولكنها فكرة أساسية يتم تطبيقها في مشروعات "إيفاد".
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.
وبلغ إجمالي عدد المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في الأسبوع 95 منظمة دولية، فضلا عن تنظيم نحو 125 جلسة ضمن فعاليات الأسبوع.