حذر محافظ البنك المركزي في جنوب إفريقيا ليسيتجا كجانياجو من تصاعد مستويات الديون العالمية، مضيفا" باتت تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار المالي العالمي، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات اقتصادية واسعة النطاق"
وقال كجانياجو في تصريح له على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، إن مجلس الاستقرار المالي (FSB)، الجهة التابعة لمجموعة العشرين، وضع ملف الدين الديون العالمية على رأس جدول أعمال مجموعة العشرين هذه الدورة، باعتبارها من القضايا ذات الأولوية القصوى .
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين بين 22 و23 نوفمبر 2025 في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا .
وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يتجاوز الدين العام العالمي 100% من الناتج الإجمالي العالمي بحلول عام 2029، فيما حذر الصندوق من أنه في سيناريو سلبي محتمل قد ترتفع النسبة إلى 123% من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية العقد الحالي، وهي مستويات لم يشهدها العالم منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية .
وأكد كجانياجو أن مشكلة الديون لم تعد مقصورة على الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن "الديون أصبحت قضية عالمية تمس الاقتصادات المتقدمة أيضا"، رغم استمرار بعض الدول الإفريقية في مواجهة تحديات سيولة وضغوط مالية متصاعدة.
ومن المقرر أن تشهد قمة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، التي تختتم أعمالها اليوم الخميس، إصدار بيان ختامي يتناول قضية الديون العالمية، مع استعداد جنوب إفريقيا لتسليم رئاستها إلى الولايات المتحدة.
وأشار كجانياجو إلى أن بلاده ركزت خلال رئاستها على ضمان استمرارية المبادرات المطروحة، خاصة ما يتعلق ب تعزيز المدفوعات عبر الحدود ضمن إطار عمل مجموعة العشرين، معتبرا أن هذا الملف "حقق نجاحا بمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة."
وانطلقت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن والتي تستمر من 13 إلى 18 أكتوبر 2025، بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم وزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية من أكثر من 190 دولة.
وكانت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، قد أعلنت أن الصندوق سيواصل الضغط على مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى للتركيز على قضايا الديون المستمرة التي تثقل كاهل الاقتصادات النامية.