غادر جثمان طفل الإسماعيلية مسجد الإسماعيلي الشهير بالمطافي بعد أداء صلاة الجنازة في طريقه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة حيث توافد أهالي المحافظة لأداء صلاة الجنازة والمشاركة في تشييع الجثمان وسط حالة من الحزن خيمت على الجميع ويقام العزاء بدار مناسبات الإعلام بمنطقة الكوكاكولا.
وكانت قد قررت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية، التصريح بدفن جثمان الطفل محمد م. م، ضحية الجريمة المعروفة إعلاميًا باسم قضية الصاروخ الكهربائي.
جاء ذلك عقب انتهاء أعمال الطب الشرعي، الذي انتُدب لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وتاريخها وكيفية حدوثها، مع ضم التقرير إلى أوراق القضية.
وكانت قد أمرت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية، أمس الجمعه بإيداع المتهم "يوسف.أ." المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي داخل إحدى دور الرعاية لمدة سبعة أيام، على أن يُعرض مجددًا عقب انتهاء المدة للنظر في تجديد أمر الإيداع.
كما قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه"محمد .أ.م" لبيان سبب الوفاة وتاريخها وكيفية حدوثها، مع ضم التقرير إلى أوراق القضية، فضلًا عن فحص وتحليل العينات المأخوذة من المتهم والمجني عليه.
وبحسب التحريات الأولية لضباط المباحث الجنائية فإن سبب وفاة طفل الإسماعيلية خلاف نشب بين الطفل وصديقه، فاستدرجه إلى عقار خاص بعائلته في منطقة المحطة الجديدة، واعتدى عليه بخشبة، ما أفقده توازنه ليبدأ في تنفيذ جريمته.
وكشفت التحقيقات الأولية في الحادث أن الطفل استخدم منشارًا كهربائيًا يخص والده لتقطيع جسد المجني عليه إلى أشلاء، ليتمكن من نقلها في حقيبة مدرسته إلى منطقة مليئة بالقمامة على بعد كيلومترات قليلة من مكان الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الطفل المتهم فكر في طريقة للتخلص من الجثمان بعد وفاة صديقه، فاستوحى الفكرة من أحد أفلام الرعب التي شاهدها، ظنًا منه أنه سيهرب من العقاب ويفلت بجريمته.
واصطحب فريق من جهات التحقيقات اليوم طفل الإسماعيلية إلى مكان ارتكاب الواقعة، ليمثل الجريمة واستعراض كيفية التجهيز لها وكيفية تقطيع الجثمان والتخلص منه في أحد المناطق المليئة بالقمامة لإخفاء الجريمة.
ونجح فريق من مباحث الإسماعيلية ضم المقدم محمد هشام مفتش مباحث قسم الضواحي وأحمد جمال رئيس مباحث المركز، والنقيب محمود طارق معاون المباحث في كشف لغز اختفاء طفل الإسماعيلية بعد 3 أيام متواصلة من البحث، وألقت القبض على الطفل المتهم.