وصف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب الدكتور فيليبي بولييه الشباب المصري بأنهم "نموذج للإصرار والطاقة الإيجابية والإبداع في المنطقة العربية"، مؤكداً أن أن مصر تُعد من الدول الرائدة في الاستثمار في طاقات شبابها وإتاحة المساحات أمامهم للمشاركة في صنع القرار.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، بعنوان "الشباب، المستقبل، والأمم المتحدة: ثمانون عامًا من الالتزام العالمي"، بحضور الدكتور فيليبي بولييه الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب الذي يزور مصر حاليا، ونخبة من شباب مصر من مختلف المحافظات.. وفي إطار الاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس منظمة الأمم المتحدة، واستمراراً للشراكة الوثيقة بين الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة في دعم وتمكين الشباب، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، واستراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030، وأجندة "ميثاق المستقبل" التي تتبناها المنظمة لتعزيز التعاون الدولي وبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولاً.
وقال الدكتور فيليبي بولييه "إن الأمم المتحدة ترى في الشباب القوة الدافعة نحو التغيير الإيجابي، وأن استماع المنظمة لأصوات الشباب هو ركيزة أساسية في صياغة مستقبل أكثر عدلاً واستدامة"، مثمناً المبادرات الوطنية المصرية التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة في مجالات التمكين، والمناخ، وريادة الأعمال، وبناء السلام.
وأشاد بمؤتمر شرم الشيخ للسلام الذي استضافته مصر مؤخراً، مؤكداً أنه يُجسد الدور الريادي الذي تضطلع به الدولة المصرية في تعزيز الحوار والسلام والتفاهم بين الشعوب، ويعكس التزامها الراسخ بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم
ومن جهته، قال وزير الشباب والرياضة، في كلمته خلال الجلسة، إن "الدولة بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تضع الشباب في مقدمة أولوياتها الوطنية، وتعمل على تهيئة بيئة داعمة لإطلاق طاقاتهم في مختلف المجالات"، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة تمثل نموذجًا حقيقيًا للحوار البنّاء بين الشباب وصنّاع القرار على المستويين الوطني والدولي.
وتضمنت الفعالية حلقة نقاش شبابية مفتوحة شارك فيها عدد من الشباب المتميزين من مختلف البرامج والمبادرات الوطنية، حيث طرحوا تساؤلاتهم حول مستقبل الشباب في ظل التحولات العالمية، والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وعبّروا عن رؤاهم حول دور الأمم المتحدة في تلبية تطلعات الأجيال القادمة.
واختُتم اللقاء، بالتأكيد على استمرار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومكتب الأمم المتحدة لشئون الشباب لتوسيع نطاق المبادرات المشتركة، وتعزيز الحوار بين الشباب المصري والأمم المتحدة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للقيادة الشبابية والتنمية المستدامة.