أعلنت شركة "آرو إلكترونيكس"، وهي شركة أمريكية رائدة في توزيع المكونات الإلكترونية ويقع مقرها في ولاية كولورادو، أن وزارة التجارة الأمريكية قررت رفع القيود التجارية التي فرضت في وقت سابق على عدد من الكيانات التابعة لها في الصين وهونج كونج؛ وذلك بعد مراجعة الاتهامات التي ربطتها بتصدير مكونات أمريكية عثر عليها في طائرات مسيرة استخدمتها جماعات مدعومة من إيران، من بينها الحوثيون.
وذكر موقع (ماركت إسكرينر) الأمريكي أن الوزارة كانت قد أدرجت شركتين تابعتين للمجموعة ضمن "قائمة الكيانات المحظورة" في الثامن من أكتوبر، وهي قائمة تفرض بموجبها قيود صارمة على تصدير السلع والتكنولوجيا الأمريكية لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو السياسة الخارجية.
وأشارت الوزارة حينها إلى أن طائرات مسيرة إيرانية جرى تشغيلها في الشرق الأوسط، وتحليل حطامها منذ عام 2017، احتوت على مكونات أمريكية تم تتبعها إلى هذه الكيانات التابعة لـ"آرو إلكترونيكس".
ومن جهتها، أكدت الشركة - في بيان لها - أنها تلقت خطابا رسميا من وزارة التجارة الأمريكية يفيد بأنه سيتم قريبا نشر قرار رسمي في السجل الفيدرالي لإزالة هذه الكيانات من القائمة السوداء، موضحة أن القيود تم تعليقها مؤقتا حتى صدور القرار.
وقال المتحدث باسم الشركة - في تصريح صحفي - إن "آرو إلكترونيكس" باتت مخولة الآن باستئناف عمليات التوريد من وإلى الكيانات المذكورة، وفق الشروط ذاتها التي كانت سارية قبل الثامن من أكتوبر.
واكتفى متحدث باسم مكتب الصناعة والأمن التابع للوزارة بالتأكيد على التزام السلطات الأمريكية بضمان توجيه قيود التصدير بشكل دقيق لحماية الأمن القومي.
وأوضحت الشركة أن إحدى الكيانات المدرجة ضمن القائمة في هونج كونج، والتي وصفت سابقا بأنها تابعة لها، لا تربطها فعليا أي علاقة قانونية بالمجموعة.
في المقابل، فإن الأسماء التجارية الستة الأخرى المدرجة، والتي نسبت إلى هذا الكيان، تعود بالفعل إلى "آرو إلكترونيكس"، وسيتم شطبها من القائمة وفقا لما تلقته الشركة من إخطار رسمي.
يذكر أن "آرو إلكترونيكس" كانت قد سجلت مبيعات عالمية بلغت نحو 28 مليار دولار خلال عام 2024، وتعد من أبرز الشركات العالمية في توزيع المكونات والحلول التقنية.