الأحد 19 اكتوبر 2025

عرب وعالم

تقرير: حرائق الغابات تزداد انتشارًا في جميع أنحاء العالم

  • 19-10-2025 | 11:38

حرائق الغابات

طباعة
  • دار الهلال

 كشف التقرير السنوي الثاني لحالة حرائق الغابات، الذي أصدره هذا الأسبوع باحثون في جامعة /ملبورن/ في أستراليا، أن حرائق الغابات تزداد تواترا وانتشارا وتدميرا في جميع أنحاء العالم، وقد حدد تغير المناخ كعامل رئيس في هذا التصعيد حيث دمرت حرائق الغابات في عام 2024 مساحة تفوق مساحة الهند في جميع أنحاء العالم.


وأفاد التقرير - حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الفرنسية اليوم /الأحد/ - بأنه بين شهري مارس عام 2024 وفبراير عام 2025، تضررت مساحة 7ر3 مليون كيلومتر مربع و100 مليون شخص من حرائق الغابات حول العالم، ويمثل هذا مساحة تفوق مساحة الهند، ويعرض منازل وبنية تحتية بقيمة 183 مليار يورو للخطر.


وأضاف التقرير أن تغير المناخ لا يؤدي فقط إلى خلق ظروف جوية أكثر خطورة، بل يؤثر أيضا على كيفية نمو النباتات وجفافها؛ ما يوفر المزيد من الوقود للحرائق.


وفي أمريكا الجنوبية، شهدت منطقة /بانتانال-تشيكيتانو/ حرائق أكبر بـ 35 مرة مما كانت ستحدث في عالم خال من الاحترار العالمي الناجم عن الأنشطة البشرية، وفقا للتقرير.


من جهته، قال "هاميش كلارك" من جامعة /ملبورن/ والمشارك في إعداد التقرير "إن حرائق لوس أنجلوس المميتة في شهر يناير الماضي كانت أكبر بمرتين، وأتت على مساحة أكبر بـ 25 مرة مما كانت ستحدث في عالم خال من الاحترار العالمي الناجم عن الأنشطة البشرية".


ولم تنج مناطق قليلة بالعالم من الأضرار المتزايدة التي تسببها حرائق الغابات..وقد أتى أكثر من ألف حريق كبير على ما يقرب من 470 ألف هكتار في غرب أستراليا، بينما احترق أكثر من خمسة ملايين هكتار في وسط أستراليا، كما دمرت حرائق قياسية أجزاء من الأمازون والكونغو، مطلقة مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.


وقال كلارك "نشهد آثار تغير المناخ تتجلى في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع للغاية"، على الرغم من أن المستقبل يبدو مليئا بالتحديات، إلا أن التقرير يؤكد أنه لم يفت الأوان بعد للتحرك.


وشهدت منطقة الأمازون وحدها موسم حرائق هو "الأكثر تدميرا" منذ أكثر من عشرين عاما، على الرغم من تباطؤ إزالة الغابات، وفي العام الماضي، أثرت حرائق الغابات على 3ر3 مليون هكتار في المنطقة، وأطلقت كمية من ثاني أكسيد الكربون تعادل ما تطلقه دولة بأكملها، وفقا لدراسة حديثة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، وأوروبا ليست استثناء من هذا التوجه.


وبحلول شهر يوليو عام 2025، تسببت موجات الحر والجفاف وسوء إدارة الغابات في حرق 232 ألف هكتار من الأراضي ــ أي ما يعادل تقريبا مساحة لوكسمبورج ــ في حين تواجه أوروبا الجنوبية، على وجه الخصوص، مواسم حرائق كثيفة على نحو متزايد.


وتتجاوز عواقب الحرائق الناجمة عن تغير المناخ الدمار المباشر الذي تسببه.


ووفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة "نيتشر" هذا الأسبوع، أصبحت الغابات المطيرة الاستوائية في /كوينزلاند/ بأستراليا، أول غابات في العالم تتحول من مصادر للكربون إلى مصادر للانبعاثات.


وحلل الباحثون بيانات جمعت على مدار 49 عاما من 20 موقعا، ووجدوا أن انبعاث الكربون ينبعث لأن الأشجار تموت وتتحلل بسرعة أكبر من سرعة تعويضها.


وفسر الباحثون هذا التغير بجفاف الهواء وارتفاع درجات الحرارة وأوضحوا أن هذه الظروف فرضت ضغطا غير مسبوق على جذوع الأشجار وأغصانها، ولكن ليس على جذورها، وقد أدى ذلك إلى انخفاض قدرتها على تخزين الغازات الدفيئة.


وأكد العلماء أن حماية هذه النظم البيئية واستعادتها أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، إذ أن مزيجا من ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف المطول، وازدياد النباتات القابلة للاشتعال، يهدد كلا من التنوع البيولوجي وقدرة الكوكب على امتصاص الكربون.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة