أفادت التحقيقات الأولية، التي تجريها نيابة باريس، بأن الجناة الذين قاموا بعملية سطو بمتحف اللوفر الشهير، صباح اليوم، كانوا ملثمين بالكامل، وتمكنوا من الوصول إلى المبنى الواقع على ضفة نهر السين، حيث كانت تجري أعمال صيانة.
واستخدم الجناة مصعدا لنقل البضائع للوصول مباشرة إلى الغرفة المستهدفة في معرض في قاعة "ابولون" وبعد تحطيم النافذة، دخل اثنان منهم، بينما بقي الثالث في الخارج.
وسرق اللصوص 9 قطع من مجموعة مجوهرات نابليون والإمبراطورة جوزفين ، من بينها قلادة ودبوس وتاج وقطع أخرى كانت محفوظة في خزائن عرض نابليون والملوك الفرنسيين ، ولاذ الجناة بالفرار في سيارة (TMax) ، متجهين نحو الطريق السريع (A6).
ووفقا لمصدر داخلي في متحف اللوفر، لم تسرق ماسة "ريجنت" الشهيرة، وهي أكبر ماسة في المجموعة، ويزيد وزنها عن 140 قيراطا ، ومازالت السلطات تقدر الأضرار حاليا.
وتساءلت وسائل إعلام فرنسية ما إذا كانت المجوهرات قد صُهرت بالفعل لإعادة بيع الذهب، كما حدث على الأرجح قبل شهر مع قطع الذهب المسروقة من متحف التاريخ الطبيعي.
وأعلن متحف اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم بأكثر من 9 ملايين زائر سنويا، في منشور على منصة "إكس" أن الموقع سيظل مغلقا اليوم "لأسباب استثنائية".
جدير بالذكر أن قاعة "أبولون"، وهو موقع بارز في متحف وقصر اللوفر، تضم قطعا من المجموعات التاريخية ذات قيمة ثمينة للغاية في المتحف. وأعيد افتتاحها رسميا للجمهور في 15 يناير 2020، بعد أعمال التجديد والترميم التي أجراها المتحف.
وكانت وزيرة الثقافة الفرنسية "رشيدة داتي" قد أكدت ، في وقت سابق ، عدم وجود إصابات ، وذلك بعد إعلانها عن تعرض المتحف لعملية سطو.