الإثنين 20 اكتوبر 2025

ثقافة

لقاءات أدبية وقوافل لاكتشاف المواهب ضمن أنشطة قصور الثقافة بأسيوط

  • 19-10-2025 | 23:34

جانب من الفعاليات

طباعة

نظم فرع ثقافة أسيوط عددا الأنشطة الأدبية والثقافية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.

وشهد قصر ثقافة أسيوط لقاء بعنوان "الاستلهام مقر الفنون الشعبية والعامية" ضمن نشاط نادي الأدب، بحضور جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، خالد خليل مدير فرع ثقافة أسيوط، وشارك به د. أسماء عبد الرحمن، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب، الشاعر والمؤلف المسرحي درويش الأسيوطي، والمخرج المسرحي أسامة عبد الرؤوف.

أدار اللقاء الدكتور ثروت عكاشة، رئيس نادي الأدب، واستهله بالترحيب بالحضور، مؤكدا أن اللقاء يأتي استمرارا لدور النادي في فتح آفاق جديدة للحوار الأدبي والإبداعي، وإبراز قيمة الإلهام في تكوين التجربة الفنية لدى المبدعين، مشيرا إلى أن هذه الندوات تسعى لترسيخ الفكر النقدي الجاد وإبراز رموز الإبداع في محافظة أسيوط.

من ناحيته، أعرب مدير عام الإقليم عن سعادته البالغة بالمشاركة في اللقاءات الأدبية، مشيدا بجهود أدباء الصعيد في إثراء الحياة الثقافية، مؤكدا أن فكرة "الاستلهام" تمثل جوهر العملية الإبداعية، حيث يلتقي فيها الفكر بالتجربة الإنسانية لخلق فن يعبر عن المجتمع ويواكب تطلعاته.

وفي كلمته، عبر مدير فرع ثقافة أسيوط عن سعادته بالمستوى الراقي للنقاشات الأدبية التي يشهدها نادي أدب أسيوط، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تمثل حراكا ثقافيا حقيقيا يليق بمكانة أسيوط التي لطالما كانت منارة للفكر والإبداع.

بدورها، تحدثت د. أسماء عبد الرحمن عن مفهوم الاستلهام في الإبداع الأدبي باعتباره عملية وعي متكاملة بين الذات والواقع، مشيرة إلى أن المبدع الحقيقي لا يكرر ما سبق، بل يعيد إنتاج المعنى من خلال رؤيته الخاصة وتجربته الإنسانية، وقدمت نماذج تطبيقية من الشعر العربي الحديث توضح كيف يتجسد الاستلهام بين التراث والمعاصرة في النصوص الشعرية.

أما الشاعر والمؤلف المسرحي درويش الأسيوطي فتناول تجربته الطويلة في الكتابة المسرحية، موضحا كيف شكل التراث الشعبي والموروث الثقافي مصدرا أساسيا لإبداعه، مؤكدا أن الاستلهام ليس مجرد استدعاء للماضي، بل هو تفاعل حي بين الذاكرة والواقع ينتج عنه عمل فني قادر على التعبير عن روح المجتمع وقضاياه.

وفي كلمته، تحدث المخرج المسرحي أسامة عبد الرؤوف عن أهمية مفهوم الاستلهام في الإبداع المسرحي، مؤكدا أن المسرح هو فن الحياة الذي يقوم في جوهره على استلهام الواقع وتحويله إلى تجربة فنية نابضة بالصدق والجمال.
وأوضح أن المبدع المسرحي الحقيقي لا ينقل الواقع كما هو، بل يعيد صياغته بروح الفنان الذي يرى ما لا يراه الآخرون، فيمنح العمل بعدا إنسانيا وفكريا أعمق.

واختتم اللقاء بمناقشة مجموعة من الأعمال الإبداعية للشعراء الشباب المشاركين، بحضور الأدباء د. وئام عصام، د. منى العربي، نعيم الأسيوطي عضو اتحاد كتاب مصر، رأفت عزمي، أيمن رجب طاهر، ومحمد كامل، إلى جانب الشعراء  د. إيمان عيسى، محمد سعد توفيق، شادية حفظي، أحمد عبد الحميد، وحسن الإمام، ولفيف من المثقفين.

من ناحية أخرى، وضمن الانشطة المنفذة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط، نظم قصر ثقافة ديروط قافلة لاكتشاف المواهب الفنية بمدرسة علي مبارك الإعدادية للبنات، ضمن بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم.

تضمنت الفعاليات اختبارات للطالبات في مجالات المسرح والإلقاء الشعري والعزف، بحضور سهام عوني، مديرة المدرسة، ولجنة التحكيم المكونة من الشاعر علي صديق، وسحر سليمان موجهة التربية المسرحية بإدارة ديروط التعليمية.

واختتم اليوم بإعلان أسماء الطالبات الموهوبات تمهيدا لانضمامهن إلى قصر ثقافة ديروط، لصقل مهاراتهن وتنمية قدراتهن الفنية والإبداعية في مختلف المجالات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة