في بيئة العمل التي تتطلب التواصل والتفاعل المستمر، تجد بعض الموظفات أنفسهن يعانين من صعوبة في التعبير أو المبادرة، خوفًا من نظرة الآخرين أو من ارتكاب خطأ أمام الزملاء، فيتراجع حضورهن رغم كفاءتهن المهنية، ومع أن الخجل الاجتماعي قد يبدو عائقًا أمام التطور، إلا أنه ليس أمرًا دائمًا، بل يمكن التغلب عليه بخطوات بسيطة تساعدك على بناء الثقة، والظهور بهدوء وفقا لما نشر على موقع "Very well mind"
الخجل الاجتماعي:
هو شعور دائم بالرهبة أو القلق من التفاعل مع الآخرين، خاصة في المواقف الرسمية أو الجماعية، كالتحدث أمام الفريق أو مناقشة الأفكار مع المدير، وتظهر علاماته في مواقف يومية بسيطة، كالتفكير الزائد قبل إرسال بريد إلكتروني، أو التوتر عند عرض فكرة جديدة، أو تفضيل الجلوس بصمت في الاجتماعات خوفًا من التعليق أو الخطأ.
أهم النصائح لتجاوز الخجل وبناء حضور مهني واثق:
-لا تجبري نفسك على أن تكوني الأكثر كلامًا في الغرفة، بل اكتفي بمشاركة رأي واحد في كل اجتماع، أو إلقاء التحية على زميلة جديدة كل صباح، هذه الخطوات الصغيرة تضعف تدريجيًا رهبة الموقف وتزيد من ثقتك.
-يمكنك تجهيز نقاط الحديث قبل الاجتماعات أو مقابلات العمل، فالتمرين المسبق أمام المرآة أو صديقة مقربة يخفف التوتر ويعزز حضورك اللغوي والنفسي.
-اجلسي في وضعية مستقيمة، وابتسمي عند التحدث، واحرصي على التواصل البصري الهادئ، وهذه الإشارات البسيطة ترسل للآخرين رسالة بالثقة، حتى وإن كنت متوترة من الداخل.
-قد تظنين أنك الوحيدة التي تخشى الحديث أو التفاعل، لكن الحقيقة أن معظم الأشخاص في بيئة العمل يواجهون مشاعر مشابهة بدرجات مختلفة، التوتر لا يضعفك، بل يذكرك بأنك تهتمين بترك انطباع جيد.
-لا تعاتبي نفسك إن لم تكوني مثالية في كل موقف، فكل محاولة صغيرة للتفاعل تعد تقدمًا، وامنحي نفسك وقتًا للتطور، واحتفلي بكل خطوة جريئة تخطينها، حتى وإن بدت بسيطة.
-المشاركة في الدورات التدريبية أو التطوع في المهام الجماعية، يساعدك على اكتساب مهارات التواصل بطريقة غير مباشرة، ويعرفك على زملاء جدد خارج دائرة التوتر المعتادة.