الإثنين 20 اكتوبر 2025

ثقافة

جمال بخيت يشعل وجدان جمهور معرض الأقصر للكتاب في أمسية شعرية

  • 20-10-2025 | 15:52

جمال بخيت في معرض الأقصر للكتاب

طباعة
  • همت مصطفى

شهد معرض الأقصر الرابع للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، أمسية شعرية أقيمت في بيت الشعر بالأقصر، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، أحياها الشاعر الكبير جمال بخيت، الذي قدّم مجموعة من أبرز أعماله الشعرية التي ألهبت مشاعر جمهور الحاضرين.

وقدّم الأمسية الشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، الذي استهلّها بكلمة رحّب فيها بالشاعر الكبير، مشيدًا بمسيرته الإبداعية قائلًا: «إن جمال بخيت يُعد أحد أبرز الشعراء الذين جمعوا بين الكلمة الراقية والموقف الجريء، فأصبح علامة فارقة في الشعر الغنائي المصري والعربي»

 قصائد جمال بخيت بين الوجدانية والوطنية والإنسانية

وخلال الأمسية قدّم بخيت باقة من قصائده التي تنوّعت بين الوجدانية والوطنية والإنسانية، مستهلًا بقصيدة «سناء محيدلي» التي أهداها إلى شهيدة الجَنُوب اللبناني، ثم ألقى قصائد «ثلاثية قبل السفر»، «لعبة الموت والعسل»، «وحدك»، «الليل مفتوح»، «القماش زمان كان مليان حنان»، «حواء وشرع الأربعة»، «بني الإحساس»، و«قولي موافقة»، قبل أن يختتم الأمسية بقصيدته الأشهر «شباك النبي» التي تفاعل معها الجمهور بحفاوة كبيرة وتصفيق متواصل.

قصيدة «ثلاثية قبل السفر».. لوحة تجمع بين الإنسان والمدينة

في قصيدته «ثلاثية قبل السفر»، التي تتكوّن من ثلاثة أجزاء أولها «بين القصرين»، رسم بخيت مشاعر الحزن والقلق والأمل في لوحة تجمع بين الإنسان والمدينة، فقال:
«انت وأنا ومدينة كانت مؤمنة،
قطعت مياهي من سنين...
قلبك كأنه الحزن وكأنه الحليب،
وعينيك رغم القلق بتريح الشوق الغريب...
مين اللي كان راصد براعم حبنا؟
يا هل ترى عيون القمر؟ ولا الفراق؟»

 قصيدة «القماش زمان كان مليان حنان» عن  زمن البراءة والطفولة

أما في قصيدة «القماش زمان كان مليان حنان»، فقد أعاد الشاعر الجمهور إلى زمن البراءة والطفولة، متأملًا تفاصيل الماضي ببساطة محبّبة:
«القماش زمان كان مليان حنان،
كنا احنا وشارعنا عايشين في النعيم...
تلبسيه يا نادية من أولى ابتدائي، قصة حب هادية،
وسألنا المدرس بالصراحة أفتى،
قال قلب الأبيض ولا أحلاها بفتة.»

وفي قصيدته «حواء وشرع الأربعة»، تناول بخيت تجرِبة إنسانية تتأمل العلاقات العاطفية عبر خمس نساء، لتصبح القصيدة رحلة رمزية عن الحب والخسارة، حيث قال إن الأولى كانت «مجرد عابرة»، والثانية «ناهدة»، والثالثة وضعت رغباتها على صدر الشاعر، والرابعة دخلت جنته لكنها خسرت آخرته، أما الخامسة فاختارت طريق «شرع الأربعة» لغيره.

وفي قصيدة «قولي موافقة»، التي امتزجت فيها العاطفة بالشغف، قال بخيت:
«قولي موافقة... انفعالاتي أكبر من كل احتمالاتي،
حبيتك من أول ثانية، وبقيتي أعظم أزماتي،
وعيونك من أول نظرة، انفردت بجميع قراراتي.»

 قصيدة «شباك النبي» تشعل  وجدان الحضور

أما مسك الختام فكان مع قصيدة «شباك النبي» التي أشعلت وجدان الحضور بتصفيق طويل وإعجاب بالغ، حيث يقول فيها:
«شباك النبي على باب الله،
يا صبية الصبي على باب الله،
هأودي وقرّبي على باب الله،
ونلمّ الشامي على المغربي...

على باب الجنة يا طعم التوت،
أنا ممكن أحب لحد ما أموت،
وأزرع لك جوا البحر بيوت،
وأخلي سنين الصعب تفوت،
أنا أشيل الشقا وإنتي تطبطبي...
شباك النبي على باب الله.»

بهذه القصائد التي جمعت بين الصدق الفني والعاطفة الجيّاشة، استطاع جمال بخيت أن يحوّل الأمسية إلى رحلة وجدانية أعادت الجمهور إلى زمن الشعر الجميل، مؤكدًا مكانته كأحد أهم الأصوات الشعرية في مصر والعالم العربي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة