بعد ثمانية أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية في الكاميرون، أعلنت اللجنة الوطنية لفرز الأصوات عن النتائج المؤقتة التي تشير إلى فوز الرئيس المنتهية ولايته بول بيا بنسبة تجاوزت 53% من الأصوات، متقدمًا على أبرز منافسيه عيسى تشيروما باكاري الذي حصل على نحو 35%.
لكن هذه النتائج تواجه اعتراضًا واسعًا من المعارضة؛ إذ أعلن المرشح عيسى تشيروما منذ أيام أنه هو الفائز الحقيقي، قائلاً في بيان عقب الانتخابات: "الشعب قال كلمته، ويجب احترام خياره".
وفي مساء الأحد، بدأ تشيروما بنشر إحصاءاته الخاصة التي زعم أنها تُظهر تفوقه بنسبة تقارب 60% من الأصوات، متهمًا السلطات بتقديم أرقام غير دقيقة وداعيًا إلى مزيد من الشفافية في العملية الانتخابية، بحسب تقرير لمنصة "أفريقا نيوز" الاخبارية.
وأثارت الجدل المحيط بالنتائج توترات في مختلف أنحاء البلاد، حيث خرجت مظاهرات في عدة مدن كبرى، تحوّل بعضها إلى اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، وسط اتهامات بوقوع تزوير انتخابي.
ومن المقرر أن تعلن المحكمة الدستورية النتائج الرسمية بحلول 26 أكتوبر الجاري. وإذا تم تأكيدها، فسيواصل بول بيا، البالغ من العمر 92 عامًا، فترة حكمه الممتدة منذ 42 عامًا، مما يجعله أحد أطول الزعماء بقاءً في السلطة في القارة الإفريقية.