الخميس 23 مايو 2024

"المصرية اللبنانية" تضع توصيات نتائج زيارة لبنان على أجندة اللجنة العليا قبل انعقادها

7-3-2017 | 19:02

أ ش أ

تناقش اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية اللبنانية المزمع عقدها بالقاهرة خلال مارس الجاري، التوصيات التي نتجت عن الزيارة الأخيرة لوفد جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال إلى لبنان، ومنها افتتاح مكاتب تمثيل تجاري مشتركة بدول غرب إفريقيا، وتعظيم التبادل السياحي بين البلدين.

وقال رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية المهندس فتح الله فوزي إن الملتقى المصري اللبناني- الذي عقد بالعاصمة بيروت مؤخراً بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ووزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والسياحة في لبنان وأكثر من 200 رجل أعمال من الجانبين- خرج بالعديد من التوصيات لتعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وشارك في صياغتها عدد من الوزراء ورجال الصناعة والتجارة في البلدين.

وأضاف فوزي إن الجمعية وضعت توصيات الملتقى وما تم الاتفاق عليه بين المشاركين أمام حكومة البلدين، بالإضافة إلى أهمية نتائج زيارة الرئيس اللبناني للقاهرة العماد ميشال عون وما نتج عنها من إيجابيات لوضعها ضمن أجندة اللجنة العليا المشتركة والتى من المقرر عقدها بالقاهرة في مارس الجاري.

وأوضح أن أولى توصيات الملتقى هو ترحيب مجتمع الأعمال في البلدين بانعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة في القاهرة بعد توقف دام سبع سنوات للخروج بخطوات وإجراءات عملية تعالج العقبات والثغرات القائمة وأن يأخذ بعين الاعتبار مناقشات وتوصيات التي شهدها الملتقى المصري اللبناني الثالث.

وأضاف أنه في ضوء مناقشات الملتقى أكد الحضور بأن هناك إمكانيات وفرصاً كثيرة ومتنوعة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وتعظيمها، مع الأخذ في الاعتبار المزايا التكاملية بين البلدين، التي يمكن الاستفادة منها على مختلف الأصعدة، ومشاركة رجال الأعمال اللبنانيين والمصريين في عمل استثمارات مشتركة للعمل في منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها وضرورة الاستفادة من اكتشافات الغاز المستقبلية المتوقعة لإنشاء استثمارات مشتركة في الصناعات التي تحتاج إلى طاقة وتصديرها في صورة منتجات مصنعة بدلا من تصدير الغاز الخام.

وعلى صعيد التبادل التجاري، قال رئيس الجمعية المصرية اللبنانية إنه تمّ التأكيد على ضرورة تحسين الميزان التجاري بين البلدين وعلاج الفجوة بين الواردات والصادرات خاصة لجهة الصادرات اللبنانية إلى مصر، والعمل على تذليل العقبات التي تعوق التبادل التجاري من النواحي الجمركية واللوجستية والنقل.

وأضاف أن التوصيات أكدت أهمية افتتاح مكاتب تمثيل تجاري مصري ولبناني بدول غرب إفريقيا لتفعيل مبادرة "مصر ولبنان إلى إفريقيا" لخدمة وتسهيل التجارة والاستثمار والتصدير إلى القارة السمراء، والتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بين رجال الأعمال في البلدين، والاستعداد لمرحلة إعادة إعمار سوريا، إلى جانب التعاون بين القطاع الخاص المصري واللبناني لزيادة حصة البلدين في التصدير إلى السوق الإفريقي من خلال تلبية احتياجاته من السلع التي تستوردها من مختلف دول العالم.

وعلى الصعيد الاستثماري، أكد فوزي أن الملتقى نوّه بأهمية الاستثمارات اللبنانية في مصر وبالموقع الذي تحتله وبتنوعها، مع دعوة اللبنانيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في مصر انطلاقاً من رؤية مصر 2030، وكذلك دعوة المستثمرين المصريين إلى الاستثمار في لبنان، ولاسيما في القطاعات ذات المزايا التنافسية وفي طليعتها اقتصاد المعرفة.

من جانبه، أكد نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية فؤاد حدرج أن الملتقى شدد على الاهتمام بالاستثمار المشترك في إنتاج مكونات الصناعة من المعدات والآلات والخامات، بدلا من استيرادها من الخارج، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا وتشجيع الصناعات الصغيرة.

وقال حدرج: "أما على الصعيد السياحي فدعا الملتقى إلى تعظيم التبادل السياحي بين البلدين والعمل على الترويج لذلك وإزالة العقبات ومن بينها التأخر في منح التأشيرات وصولاً إلى إلغائها بالكامل والتعاون لإعداد والترويج لبرامج سياحية مشتركة بين مصر ولبنان لجذب السياحة الخارجية لزيارة كل من الدولتين وكذلك العمل علي التعاون في التسويق لسياحة المؤتمرات، وإقامة المعارض العامة والمتخصصة في البلدين من أجل التعريف بمنتجات البلد وخدماته لدى البلد الآخر".

وأضاف أن الملتقى أشاد بالشراكة اللبنانية المصرية للدخول إلى الأسواق الإفريقية، ودعا الملتقى إلى مزيد من التعاون في هذا الاتجاه ارتكازاً إلى مزايا الإنتاج المصري والخبرة اللبنانية في التسويق والاستفادة من الجاليات اللبنانية العاملة في البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى أهمية التعاون في بدء مرحلة إعادة الإعمار في سورية والعراق.