الخميس 23 اكتوبر 2025

عرب وعالم

الأمين العام للأمم المتحدة: لا يوجد بلد بمأمن من الآثار المدمرة للطقس المتطرف

  • 22-10-2025 | 20:50

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

طباعة
  • دار الهلال

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد بلد بمأمن من الآثار المدمرة للطقس المتطرف، مؤكدا أن إنقاذ الأرواح يعني جعل أنظمة الإنذار المبكر في متناول الجميع.

وتابع جوتيريش، في كلمة أمام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف: "أنظمة الإنذار المبكر ناجعة؛ فهي تمنح المزارعين القدرة على حماية محاصيلهم وماشيتهم. وتمكّن العائلات من الإخلاء بأمان. وتحمي مجتمعات بأكملها من الدمار".

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة - في كلمته التي نقلها الموقع الرسمي للأمم المتحدة - "نعلم أن الوفيات المرتبطة بالكوارث تكون أقل بست مرات على الأقل في البلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر جيدة"، موضحًا أن مجرد إشعار قبل 24 ساعة من وقوع حدث خطير يمكن أن يقلل الضرر بنسبة تصل إلى 30%.

وفي عام 2022، أطلق جوتيريش مبادرة "الإنذارات المبكرة للجميع بهدف ضمان حماية الجميع، في كل مكان" بنظام إنذار بحلول عام 2027.

وتم إحراز تقدم، حيث أفادت التقارير بأن أكثر من نصف جميع البلدان مجهزة الآن بأنظمة إنذار مبكر متعددة المخاطر. وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بأن أقل البلدان نموا في العالم ضاعفت قدرتها تقريبا منذ بدء الإبلاغ الرسمي "لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه".

وفي اجتماع خاص للمؤتمر العالمي للأرصاد الجوية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أيدت البلدان نداء عاجلا للعمل يهدف إلى سد الثغرات المتبقية في المراقبة.

بدورها، حذرت رئيسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو، التي دعت إلى توسيع نطاق تبني أنظمة الإنذار المبكر، من أن آثار تغير المناخ تتسارع، حيث إن "الطقس الأكثر تطرفاً يدمر الأرواح وسبل العيش ويقوض المكاسب التنموية التي تحققت بشق الأنفس"..وتحدثت عن "فرصة عميقة لتسخير الذكاء المناخي والتقدم التكنولوجي لبناء مستقبل أكثر مرونة للجميع".

وتسببت المخاطر المتعلقة بالطقس والمياه والمناخ في وفاة أكثر من مليوني شخص في العقود الخمسة الماضية، وتتحمل البلدان النامية مسؤولية 90% من الوفيات، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وشدد جوتيريش على حقيقة أن زيادة التمويل ستكون عاملا رئيسيا لكي تتمكن البلدان من "التحرك بالسرعة والنطاق المطلوبين".

وقال: "الوصول إلى كل مجتمع يتطلب زيادة في التمويل. لكن العديد من البلدان النامية مقيدة بمساحة مالية محدودة، وتباطؤ النمو، وأعباء الديون الساحقة، وتزايد المخاطر النظامية".

كما حث جوتيريش على اتخاذ إجراءات عند مصدر أزمة المناخ، في محاولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي سريعة التقدم عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية - حتى مع العلم بأن هذا الهدف سيتم تجاوزه على مدار السنوات القليلة المقبلة، على حد قوله.

وحذر جوتيريش قائلاً: "شيء واحد واضح بالفعل: لن نتمكن من احتواء الاحترار العالمي دون 1.5 درجة في السنوات القليلة المقبلة. إن التجاوز صار الآن حتميا. مما سيعني أننا سنمر بفترة، أكبر أو أصغر، بكثافة أعلى أو أقل، فوق 1.5 درجة في السنوات القادمة، ومع ذلك، لسنا محكومين بالعيش مع 1.5 درجة" إذا حدث تحول نموذجي عالمي واتخذت البلدان الإجراءات المناسبة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة