مع ضغوط الحياة اليومية تبحث الكثير من النساء عن أساليب طبيعية لتهدئة العقل وإعادة التوازن النفسي ، فهناك مقارنتان فعالتان وهما ممارسة التنفس الدوري والذي يعد استجابة سريعة للتوتر، والتأمل الذي يعزز الهدوء الداخلي على المدى الطويل، ولذلك نستعرض لكِ الفرق بينهم كي نساعدك في اختيار ما يناسبك، وفقاً لما نشر عبر موقع " times of India"
كيفية ممارسة التنفس الدوري :
على الرغم من أن التنفس الدوري والتأمل يمنحان تأثير مهدئ ، فإن آلياتهما ووظائفهما الفسيولوجية تختلفان، فالتنفس الدوري يعمل على تهدئة الجهاز العصبي اللاإرادي، ويمكن ممارسته بسهولة في المنزل دون أي أدوات خاصة ، ولتجربته اجلسي في وضع مريح مع استقامة الظهر واسترخاء الكتفين، ثم خذي شهيق هادئ من الأنف حتى منتصف الرئتين، تليه دفعة شهيق أخرى لتوسيع الرئتين بالكامل، وبعدها ازفري ببطء من الفم حتى يخرج النفس طبيعيا وبشكل كامل، وكرري هذا النمط لمدة خمس دقائق لتحقيق أقصى درجة من الاسترخاء.
٢- كيفية ممارسة التأمل :-
يُعد التأمل ممارسة قديمة وأحد الأسس الرئيسية ، ويعمل أساس من خلال إحداث تغيرات داخل الدماغ تسهم في تهدئة الذهن وتعزيز الوعي الداخلي ، ولتطبيقه اجلسي في مكان هادئ ومريح، أغلقي عينيك وركزي على تنفسك الطبيعي دون محاولة مقاومة الأفكار أو الأحاسيس، فقط لاحظيها ودعيها تمر ، لذا ننصحك بالبدء بجلسات تمتد من 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، ثم زيادة المدة تدريجيًا مع الوقت لتحقيق توازن أعمق وراحة ذهنية أكبر.
متى تستخدم أي منها ؟
اعتمادا على احتياجاتك اليومية، يمكنك اختيار الممارسة الأنسب لك من خلال أمثلة واقعية تساعدك على تحديد ما يناسب حالتك الذهنية والجسدية ، فقبل عرض تقديمي مهم أو امتحان قد تفيدك خمس دقائق من التنفس الدوري في تهدئة القلق، وتنشيط التركيز الذهني، وتحقيق صفاء ذهني سريع يساعدك على الأداء بثقة ، في المقابل يعد التأمل المنتظم وسيلة فعالة لتنظيم المشاعر العميقة، والتعامل مع الإرهاق الناتج عن ضغوط العمل أو التوتر المزمن، مما يعزز الشعور بالاتزان النفسي والهدوء الداخلي على المدى الطويل، ويزيد قدرتك على مواجهة التحديات اليومية بهدوء ووعي أكبر.