أعلنت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي، اليوم الجمعة، أنها ستواصل الإنفاق المالي المكثف لإنعاش الاقتصاد الياباني وزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
وأكدت تاكايتشي، في أول خطاب لها أمام البرلمان الياباني منذ انتخابها خلفا لشيجيرو إيشيبا، عزم حكومتها على معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة باعتبارها "أولوية قصوى"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وقالت رئيسة وزراء اليابان: "سأحول قلق المواطنين بشأن الحاضر والمستقبل إلى أمل، وسأبني اقتصادا قويا"، مؤكدة التزامها بسياسات مالية مسؤولة واستباقية لرفع الدخل، وتحسين ثقة المستهلكين، وتعزيز أرباح الشركات، وزيادة الإيرادات الضريبية.
وأشارت تاكايتشي إلى أن الاستدامة المالية ستكون ممكنة إذا انخفضت نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي من خلال ضمان أن يكون ارتفاع الديون المستحقة أبطأ من النمو الاقتصادي.
وعلى الصعيد الأمني، تعهدت تاكايتشي برفع ميزانية الدفاع اليابانية إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول مارس المقبل، وقالت "نحن بحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية بشكل استباقي للتعامل مع التغيرات المختلفة في البيئة الأمنية".
ووصفت تاكايتشي التحالف مع الولايات المتحدة بأنه "حجر الزاوية" في السياسات الدبلوماسية والأمنية اليابانية، وقالت إن حكومتها ستعزز أيضا الحوار متعدد الأطراف مع دول مثل كوريا الجنوبية والفلبين وأستراليا والهند، وستعزز منطقة المحيطين الهندي والهادئ "الحرة والمفتوحة".
كما أكدت تاكايتشي أن الصين "جارة مهمة" تحتاج اليابان إلى بناء علاقات "بنّاءة ومستقرة" معها، وتعزيز علاقة "استراتيجية ومفيدة للطرفين".