دعت حكومة بوتسوانا ومؤسساتها المالية الشباب والمجتمعات المحلية في البلاد إلى السعي الجاد لإيجاد شراكات وفرص تمويل من أجل المشاركة في قطاع التعدين والمساهمة في رسم مستقبل هذا البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية.
وأكد وزير العلاقات الدولية بالإنابة موئِتي موهواسا في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس دوما بوكو - خلال معرض بوتسوانا للتعدين - رؤية الحكومة التي تهدف إلى بناء اقتصاد تعدين مستقل ومتنوع، يشمل مراحل الاستخراج والمعالجة ذات القيمة المضافة.
واستعرض الوزير، حسبما أورد موقع "جيوتريبون" الإخباري الإفريقي، التحول الجريء الذي شهدته بوتسوانا، حيث انتقلت من كونها مصدرا رئيسيا للمعادن الخام إلى أن أصبحت رائدة إقليمية في مجالات الاستكشاف ومعالجة المعادن والنمو الصناعي المستدام، مشددا على دور التكنولوجيا والابتكار والبيانات والاقتصاد الرقمي.
من جانبه، أشار وزير النقل والبنية التحتية نواه سالاكي إلى أن ثروة بوتسوانا المعدنية تتجاوز الألماس بكثير، مسلطا الضوء على الموارد غير المستغلة مثل الفحم والنحاس والنيكل والذهب والفضة والمنجنيز واليورانيوم وخام الحديد والعناصر الأرضية النادرة.
وقال سالاكي "هذه الموارد ضرورية للانتقال العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة"، ووصف معادن بوتسوانا بأنها ليست فقط سلعا للتصدير، بل "مفاتيح للتحول الصناعي".
ودعا إلى ترسيخ مكانة البلاد كمركز إقليمي للتعدين المسؤول والمتنوع وللتصنيع المحلي..كما دعا المواطنين إلى استكشاف فرص الشراكة والتمويل والدعم الفني لتنفيذ تراخيص التعدين أو الاستكشاف الخاصة بهم.