كشف الدكتور محمد إبراهيم أبو زيد، المدرس بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، عن أبرز التحديات التكنولوجية والقانونية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن، خاصة في مجالات الإبداع الفني والموسيقي.
وقال "أبو زيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مي حامد في برنامج "الإبداع في مصر" المذاع على قناة إكسترا نيوز، إن الذكاء الاصطناعي رغم ما أتاحه من فرص واسعة للإبداع في مختلف المجالات، ومنها المجال الموسيقي، فإنه في المقابل تسبب في العديد من الإشكاليات للموسيقيين، إذ بات من الممكن إنتاج أعمال موسيقية جديدة باستخدام تدخل بشري بسيط للغاية.
وأوضح أن بعض التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي تعتمد على جمع بصمات صوتية لأشخاص عاديين مقابل مبالغ مالية زهيدة، ليتم بعد ذلك استخدام تلك البصمات في إنتاج محتوى أو أعمال إبداعية من دون موافقة أو مشاركة حقيقية من أصحابها.
وأشار إلى أن حقوق الملكية الفكرية باتت "مفرقة بين القبائل"، على حد وصفه، حيث تسبب الذكاء الاصطناعي في أزمة متشابكة تتعلق بانتزاع حقوق المبدعين من الموسيقيين وغيرهم، واستغلال أعمالهم في إنتاج محتوى جديد دون الاعتراف بملكيتهم الأصلية.
وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب وضع ضوابط واضحة تضمن عدم السماح للمنصات بعرض أعمال تم إنتاجها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما لم تتضمن مشاركة بشرية جوهرية في عملية الإبداع.
وأشار إلى أن بعض المنصات بدأت بالفعل في تطبيق هذه المعايير تدريجيًا خلال الفترة الأخيرة، في محاولة لتنظيم العلاقة بين التكنولوجيا والمبدعين.