وسط وتيرة الحياة السريعة وضغوط المهام اليومية، قد تشعرين بالتعب المستمر دون سبب واضح، وكأن طاقتك تستنزف تدريجيًا رغم محاولاتك للراحة، الحقيقة أن هناك عادات خفية تمارسينها دون وعي تسرق منك حيويتك وتؤثر على حالتك النفسية والجسدية، في السطور التالية، نكشف لك أبرز تلك العادات التي ينصح الخبراء بالتخلي عنها حتى تستعيدي طاقتك وتوازنك من جديد، وفقًا لما نشره موقع Geediting.
ربط قيمتك بالإنتاجية:
ان ربط قيمتك بالإنتاجية قد ترهقك نفسيا وبدنيا، فكثير من النساء تعتقد أن قيمتهن تقاس بما ينجزنه من مهام، فيشعرن بالذنب عند التباطؤ أو الكسل، لكن الحقيقة أن قيمتك لا تقاس بكم ما تفعلين وتنجزين، بل بكيفية حضورك ووعيك الذاتي، لذلك اسمحي لنفسك بالراحة دون اعتذار أو الشعور بذنب، فهذا يعتبر قوة وليس ضعف.
توقفي عن تمجيد الانشغال:
الانشغال يُشعرنا بالسعادة، فهو يُعطينا شعورًا بالأهمية، لكن علماء النفس يقولون إن هذا الشعور غالباً ما يخفي شعوراً أعمق بعدم الراحة، مثل تجنب السكون أو الخوف منه، فمثلا عندما تسألك صديقتك كيف حالك؟ وتجبين دائمًا مشغولة جدا، فأعلمي أنكي قد وقعتي في فخ ، فالانشغال لا يعني النجاح، بل قد بخفي خلفه قلقا أو خوفا من السكون، لذا يمكنك بدلا من مشغولة قولي مركزة، لتصبحين انت من تتحكمين في جدولك لا العكس.
لا تخلطي بين الإنجاز والوفاء:
أن الخلط بين الإنجاز والرضا، قد يسبب لك الكثير من الإرهاق والتعب، ويجعلك في دوامة لا تنتهي، فعندما تصلين الي أهدافك ورغم ذلك تشعرين بفراغ غريب، فليكن السبب هو عدم التوازن، لذلك تواصلي مع ذاتك وادركي أن ما تفعليه من انجاز بعكس قيمتك الشخصية، لا فقط طموحك.
لا تخافي من التباطؤ:
الحياة ليست سباق، بل رحلة مليئة بالمحطات، فالتباطؤ هنا لا يعني التراجع، بل اعتبريه بمثابة فرصة لإعادة التقييم والتنفس والراحة، لذلك خذي وقتك لتتأملي وتراجعي خطواتك، فالحكمة احيانا تولد من التوقف، لا من السرعة.
لا تقارني نفسك بالآخرين باستمرار:
أن مقارنة النفس بالآخرين قد تقلل قيمتك وتفقدك الثقة والإرهاق الذهني، فتذكري دائما أن كل شخص له طابعه الخاص وحياته الشخصية ومعتقداته التي يؤمن بها لوحده، وأن أجمل ما في رحلتك هو تفردك وخصوصيتك.