حقق الفيلمان التونسيان «صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية و«وين ياخذنا الريح» للمخرجة آمال قلاتي ثلاث جوائز مرموقة ضمن فعاليات الدورة الـ47 من مهرجان سينيميد مونبلييه للفيلم المتوسطي في فرنسا، الذي أُقيم خلال الفترة من 17 إلى 25 أكتوبر 2025.
الفيلم الأول «صوت هند رجب» واصل مسيرته العالمية المميزة منذ عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث نال استقبالًا حافلًا بتصفيق دام أكثر من عشرين دقيقة، وحصد سبع جوائز خلال المهرجان. وفي مونبلييه، فاز الفيلم بجائزة الجمهور للفيلم الروائي (بقيمة 2000 يورو للمخرجة كوثر بن هنية) وجائزة الأنشطة الاجتماعية للطاقة.
أما فيلم «وين ياخذنا الريح»، فقد توّج بجائزة JAM لأفضل موسيقى ومبلغ مالي قدره 1200 يورو، مواصلًا سلسلة نجاحاته بعد فوزه مؤخرًا بجائزة أفضل فيلم عربي روائي بمهرجان الجونة السينمائي.
«صوت هند رجب»،يمثل الفيلم تونس في سباق الأوسكار الـ98، وتدور أحداثه يوم 29 يناير 2024، حين يتلقى متطوعو الهلال الأحمر اتصالًا من طفلة تبلغ ست سنوات تُدعى هند رجب، عالقة داخل سيارة تحت نيران الاحتلال في غزة، لتبدأ محاولة إنقاذ إنسانية مؤثرة.
يشارك في بطولته سجا الكيلاني، معتز ملحيس، كلارا خوري، وعامر حليحل، مع تصوير خوان سارمينتو جي وموسيقى أمين بوحافة. ومن بين المنتجين التنفيذيين أسماء عالمية مثل براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر.
شارك الفيلم في مهرجانات كبرى، منها فينيسيا، تورونتو، BFI لندن، سان سيباستيان، بوسان، وشيكاغو، ويُعرض قريبًا في العالم العربي ضمن مهرجان الدوحة السينمائي، كما اختير فيلم ختام الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
«وين ياخذنا الريح»،من تأليف وإخراج آمال قلاتي، وتدور أحداثه حول «عليسة» المتمردة ذات الـ19 عامًا، و«مهدي» الخجول (23 عامًا)، اللذين يقرران خوض رحلة جنوب تونس بعد اكتشافهما مسابقة تتيح لهما فرصة للهروب من واقعهما الصعب.
الفيلم من إنتاج أسما شيبوب لشركة أطلس فيجن، وبطولة سليم بكار، آية بالأغا، سندس بالحسن، ولبنى نعمان، وتصوير فريدة مرزوق، ومونتاج آمال قلاتي وغالية لاكروا ومالك كمون، وموسيقى عمر علولو.
عرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان صندانس السينمائي الدولي، ثم شارك في روتردام، إسطنبول، ومالطا، حيث فاز بـجائزة النحلة الذهبية لأفضل فيلم طويل، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان تورنتو السينمائي للفيلم العربي.