بدء التصويت في الانتخابات التشريعية الهولندية

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء في هولندا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة يُنتظر أن تشكّل اختبارًا مهمًا لمدى تصاعد نفوذ اليمين المتطرف في أوروبا.

وتشير التوقعات إلى تقارب كبير في نتائج التصويت، إذ تتنافس أربعة أحزاب رئيسية من أطياف سياسية مختلفة، يتصدرها حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والإسلام. وكان فيلدرز قد تسبب في إسقاط الحكومة السابقة التي شارك حزبه فيها خلال يونيو الماضي، ونجح مجددًا في جعل قضية الهجرة محور النقاش السياسي كما ذكرت إذاعة فرانس إنفو الفرنسية.

ومع ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقلص الفجوة بين حزب الحرية وثلاثة أحزاب أخرى باتت تقترب منه بشدة في المنافسة على المركز الأول.

وقالت سارة دي لانج، أستاذة العلوم السياسية في جامعة لايدن، إن “التنبؤ بنتائج الانتخابات أصبح شبه مستحيل، إذ تتنافس أربعة أحزاب على الصدارة، بينما لا يزال أكثر من 50% من الناخبين مترددين في حسم خياراتهم”.

وأضافت دي لانج أن أمرًا واحدًا يبدو شبه مؤكد، وهو أن فيلدرز لن يتولى رئاسة الوزراء، بغض النظر عن النتائج، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل ومواقفه الحادة.

وأوضحت أن قضية الهجرة هي المحرك الأساسي للنقاشات السياسية الحالية في هولندا، فيما تراجعت الملفات الأخرى مثل البيئة والاقتصاد والدفاع إلى المرتبة الثانية خلال الحملة الانتخابية، رغم استمرار الدور المؤثر الذي تلعبه هولندا على الساحة الأوروبية.