«نقابة الأطباء»: ميكنة الإجراءات بالمستشفيات سيسهل عمل الأطباء مع المرضى والحالات الحرجة
«صحة النواب»: اللجنة طالبت وزير الصحة بسرعة تعميم النظام المميكن بالمستشفيات المختلفة
نائب مستشفى أبو الريش السابق: المستشفى تُطبق النظام المميكن ويحتاج إلى تطوير
علق عدد من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب وأعضاء نقابة الأطباء، على بدء
وزارة الصحة تدريب 10 آلاف كاتب ومفتش صحة على نظم الميكنة الجديدة
والتعامل مع الكمبيوتر لتسجيل المواليد والوفيات إلكترونياً، كما أعلن عنه
الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، حيث أنه تم استخدام
نظام التكويد (ICD10) للتصنيف الآلى للأمراض فى تكويد السبب الرئيسى
للوفاة، كما أن عمليات تسجيل المواليد والوفيات تتم وفق نظام محكم يمنع
التلاعب به حفاظًا على المواريث، مؤكدين أن النظام الممكين داخل المستشفيات
أمر له العديد من المميزات التي ستسهل تعامل الأطباء مع المرضى، وخاصة
الحالات الحرجة.
فوائد النظام المميكن في المستشفيات
قال الدكتور خالد أمين، عضو نقابة الأطباء، إن وزارة الصحة تحدثت منذ فترة
عن تنفيذها لميكنة الإجراءات داخل المستشفيات والوحدات الصحية، مشيرًا إلى
أن النظام المميكن أمر مطلوب منذ فترة طويلة، ولكنه يحتاج إلى تمويل كبير
جدًا والتواصل مع كافة المستشفيات والوحدات الصحية في مختلف محافظات
الجمهورية.
وتابع أمين لـ«الهلال اليوم»، أن النظام المميكن يحتاج إلى ربط المستشفيات
والوحدات الصحية بنظام موحد، بحيث أن المريض يكون له روشتة دخول موحدة
للمستشفيات المختلفة وكيفية التعامل مع الحالات ومعرفة الأمراض التي لديهم
من خلال كود رقمي لكل مريض يتضمن حالته الصحة والأمراض التي يعاني منها
وعمره والأدوية الصحيحة التي يتناولها وغيرها، مؤكدًا أن الملف الصحي لكل
مريض له العديد من المميزات للتعامل مع المرضى وتجنب سوء استخدام الأدوية
وتسهيل الإجراءات والعمليات الجراحية.
وأوضح، أن هذا الملف سيسهل على الأطباء التعامل مع المرضى في الحالات
الحرجة، ومعرفة الأمراض المزمنة التي قد يعاني منها تجنبًا لإعطائه الأدوية
الخاطئة، متمنيًا أن يتم تعميمه وسرعة تنفيذه داخل المستشفيات.
دور البرلمان في تطوير منظومة الصحة
فيما قال النائب أحمد خليل، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ميكنة النظام
داخل المستشفيات العامة والخاصة والوحدات الصحية أمر ضروري، موضحًا أن
اللجنة طالبت وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين بسرعة ميكنة الإجراءات
داخل المستشفيات سواء تسجيل حالات المواليد أو الوفيات أو غيرها من الأوراق
التي تخرج من المستشفيات.
وأضاف خليل لـ«الهلال اليوم»، أن النظام المميكن داخل المستشفيات من شأنه
المساهمة في تحسين الأوضاع داخل منظومة الصحة ككل في مصر، مشددًا على ضرورة
تعميم هذا النظام في مختلف محافظات الجمهورية داخل المستشفيات المختلفة،
والعمل على تحسين كفاءة الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في هذه
المستشفيات، قائلًا: «حق المواطنين أنهم يحصلوا على خدمات صحية جيدة».
وأشار إلى أن منظومة الصحة بحاجة إلى تطوير وتنمية شاملة بدءًا من تدريب
الأطباء وهيئة التمريض على كيفية تقديم خدمة جيدة للمواطنين، والتأهيل
اللازم للتعامل مع مختلف الحالات، فضلًا عن تطوير المستشفيات أنفسها
باستخدام النظام المميكن وتوفير الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة.
تطبيق النظام المميكن في أبو الريش
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد بدر، نائب مدير مستشفى أبو الريش سابقًا،
إن المستشفى تُطبق النظام المميكن في التعاملات مع المرضى، موضحًا أن هذا
النظام بحاجة إلى تطوير، فضلًا عن ضرورة تواجد الأجهزة والمعدات الحديثة
اللازمة لتفعيل النظام الممكين بشكل جيد وبتواجد شبكة للمستشفيات والوحدات
الصحية الموجودة في مختلف محافظات الجمهورية.
ولفت بدر لـ«الهلال اليوم»، أن بدء وزارة الصحة بتفعيل هذا النظام أمر
جيد، كان يجب أن يتم اتباعه منذ سنوات عدة، مشيرًا إلى أن الاعتماد على
الميكنة أمر يساهم في تسهيل الإجراءات على المواطنين أو المرضى، وكذلك عمل
الأطباء وتجنب بعض الأخطاء الطبية التي من الممكن أن تحدث، مشددًا على
ضرورة توافر المعدات والأجهزة الطبية داخل المستشفيات، بالإضافة إلى
الأجهزة اللازمة لتفعيل النظام المميكن.