أشاد المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، بما تحقق من إنجازات على مدى السنوات الأربع الماضية، مثل المشروعات القومية الكبرى وشبكة الطرق الحديثة وصروح الإسكان الاجتماعى الجديد، واستصلاح 1.5 مليون فدان الجديدة، ومشروعات الطاقة فى الضبعة، ومحور تنمية قناة السويس، وحقل "ظهر" أكبر حقول الغاز شرق المتوسط.

 

وأكد المجلس أن المطلوب تحقيقه لا يزال ضخماً وكبيراً؛ لرفع معدلات التنمية إلى حدود 7.5%، لتوفير مليون فرصة عمل جديدة يحتاجها شباب مصر سنويا، وذلك لن يأتي إلا من خلال مجتمع قوي قادر على مواجهة تحدياته الصعبة، ويحسن تعليم وتدريب أبنائه وبناته وينهي كل صور الاحتكار، وتنظم المنافسة الشريفة سوقه، ويحافظ على وحدة وصلابة جبهته الداخلية ويقدر على هزيمة الإرهاب واجتثاث جذوره .

 

ويهيب المجلس بجموع الشعب المصري للخروج بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وألا يستجيبوا للأقوال المغلوطة بأن النجاح مضمون ولا يحتاج للمزيد من الخروج، لأن المطلوب ليس مجرد نجاح رئيس، ولكن المطلوب رئيس قوي مدعوم من شعبه يهزم هذه الصعاب، وتهرب من قوة عزمه "خفافيش الظلام"، ويؤازره كل وطني شريف .

 

كما يؤكد المجلس التزام جميع وسائل الإعلام القومية والخاصة (المرئية والمسموعة والورقية والإلكترونية) بعدم التعرض للحياة الخاصة للمرشحين، أو الخوض في الأعراض أو الطعن والتشكيك تلميحاً وتصريحاً في وطنية أي منهم أو اتهامهم بما ينتقص من كرامتهم الشخصية مع الالتزام التام بحرية الرأي والتعبير والفكر والبحث العلمي باعتبارها أموراً مقدسة ناضل المصريون من أجلها طويلاً، وأدوات ومناهج ضرورية لإحداث التقدم .

 

كما طالب المجلس وسائل الإعلام المختلفة، بضرورة احترام الدستور والقانون وما أكدا عليه من صون الوحدة الوطنية واحترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته وعدم التمييز بين المرشحين والبعد عن الحض على الكراهية، والالتزام بقيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه، والامتناع عن السب والقذف وانتهاك خصوصية الأفراد وحرمتهم، والالتزام بمناقشة المرشح في برنامجه الانتخابي وإجراء المناظرات، وعدم التحيز، وعدم التعرض بالسخرية والتشويه لشخص المرشح، والالتزام بالحياد والموضوعية والتنوع، والتوازن في معالجة التغطية الإخبارية والتحليلية للمرشحين، وعدم استخدام وتوظيف الفتاوى والآراء الدينية في التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين نحو مرشح محدد دون غيره .

 

كما يؤكد المجلس على المصداقية في طرح الآراء حول القضايا الخلافية مثار الدعاية الانتخابية، والتركيز على القضايا الأساسية التي تهم المواطن وتحجيم المعارك الوهمية التي يتم اصطناعها لصالح فئات سياسية معينة، وعدالة توزيع الوقت المتاح لطرح البرامج الانتخابية للمرشحين على وسائل الإعلام القومية.