يعيش دفاع الزمالك تباينا شديدا فى المستوى هذا الموسم، حيث بدأ الدور الأول من الدورى بشكل أكثر من رائع، ولم تهتز شباكه سوى بهدفين على مدار 14 مباراة، محققا كلين شيت (خروج بشباك نظيفة) فى 12 مباراة.
لكن بعد المباراة الـ14، تغير الحال تماما وظهر دفاع الفريق بعيدا تماما عن بدايته الرائعة، وتأرجحت الأزمة بين الخط الخلفى وحراس المرمى، فضلا عن عدم معاونة لاعبى الوسط والظهيرين، وهو ما ظهر فى العديد من اللقاءات.
وبدا انهيار الزمالك دفاعيا منذ 29 ديسمبر الماضى، وتحديدا خلال لقاء الأهلى الذى انتهى بهزيمة الأبيض بهدفين للاشىء، نتيجة التمركز الخاطىء وغياب التغطية، وبعد فوز الزمالك بكأس السوبر بركلات الترجيح، خذل الفريق أنصاره بهزيمة جديدة أمام الإنتاج الحربى بهدفين لهدف، من خطأ فادح للمدافع محمود الونش، وآخر من ضربة حرة مباشرة.
واستعاد الفريق حظوظه مرة أخرى بالفوز على طلائع الجيش بنتيجة 3/2، قبل أن يعود بهزيمة أخرى أمام مصر المقاصة، فى المباراة التى شهدت جدلا تحكيميا كبيرا، وحسب هذه الإحصائية تلقى الزمالك فوزا وحيدا ومنى بـ3 هزائم فى مبارياته الأربعة الأخيرة.
ومنيت شباك الفريق فى هذه المباريات بـ7 أهداف، منهم 3 من ضربات ثابتة بواقع هدفين من ضربتين حرتين من خارج المنطقة، وهدف من ضربة جزاء، فيما تنوعت أسباب الأهداف الـ4 الأخرى ما بين التمركز الخاطىء وعدم التغطية الجيدة فى الكرات السريعة.
الغريب أن دفاع الزمالك يعانى من هذه الأزمة، على الرغم من وجود مجموعة مميزة من النجوم فى الخط الخلفى ومنهم الدولى على جبر، والشاب محمود الونش الذى يعد أحد أفضل صفقات الفريق فى الدور الأول بشهادة النقاد والخبراء، كما يضم أيضا إسلام جمال الذى بدأ المشاركة منذ لقاء الجيش فى الدور الثانى.
ويتحمل دفاع الزمالك جزءا كبيرا من فقدان النقاط المتتالى للفريق، فخسارة 9 نقاط متتالية كفيلة بإبعاده عن المنافسة على الدورى فى ظل المنافسة الشرسة مع فرق المقدمة، فهل يصحح اللاعبون أخطاءهم قبل المعترك الإفريقى، هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.