الإثنين 20 مايو 2024

عودة إرتفاع الدولار تنذر بـ "كارثة نسائية"

7-3-2017 | 22:11

مع بداية التحسن الاقتصادى المصرى، وزيادة احتياطى النقد الأجنبى بسبب قرض صندوق النقد، وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وترويج سندات دولية، مازال المستوردون يهرولون وراء العملة الخضراء بحثًا عن توفير احتياجات بعض الفئات من مطالب يظنها البعض كماليات.

ارتفاع سعر الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع الاساسية، وايضًا بعض السلع التى يشاع عنها أنها استفزازية لكن لديها أهمية لدى المرأة  المصرية، وهى ارتفاع أسعار أدوات المكياج ومستحضرات التجميل بشكل عام، وقد تبرر الفتاة بصفة عامة ارتفاع جميع الأسعار للسلع والمنتجات، لكن عندما يعنيها الأمر نجد جدلاً واسعًا فى الشارع المصرى بين السيدات.

وبسبب هذا الأمر الذى يراه البعض سلعة "تافهة" لا فائدة منها، الحقيقة أن زيادة أسعار المكياج 60% له أزمة كبيرة لدى الأسر المصرية، خاصة التى يوجد بها أكثر من فتاة، بل أن بعض الأسر تقوم بوضع ميزانيات خاصة بأدوات الزينة والمكياج.

ومع بداية عودة ارتفاع الدولار، تعود الأزمة مجددًا بالمنازل المصرية من مطالبة الفتيات بزيادة مُخصصات المكياج .

 وهو ماجعل الكثير من الفتيات تعزف عن أدوات التجميل المستوردة أو تلجأ إلى المحلية، والتى تكون رديئة أو سيئة التصنيع ولا تعطى الشكل المطلوب.

وصرح محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات  التجميل، يوجد بمصر 300 مصنع أدوات تجميل تنتج حوالى 30% من انتاج ادوات التجميل فى مصر، باستثمارات تتخطى 40 مليار جنيه، لكن المستورد يأتى أغلبه بفواتير مضروبة وغير مطابقة للمواصفات، وهناك أدوات فاسدة يعاد تغليفها لكى تناسب احتياجات المصريين من يلجؤون للمستورد، ومهوسون به رغم أن هناك صناعة وطنية جيدة.

واضاف البهى إن صناعة مستحضرات التجميل تعد قطاعًا واعدًا فى السوق المصرى والاستثمار به يفتح أفاق جديدة لزيادة الصادرات، وهو قطاع  جاذبًا للاستثمارات، نظرًا لطبيعة حجم السوق المصرية، ولكن أغلب المستثمرون يرون أن مستحضرات التجميل سلعة استفزازية، رغم أنها أصبحت من الأساسيات .

وبعد عودة أرتفاع أسعار الدولار، تجولت “الهلال اليوم“ فى بعض المحلات بمحيط القاهرة، حيث جاءت سعر البودرة المائية 90 جنيهًا، وكريم الأساس”فونديشن” بـ 50 جنيهًا، وقلم الكحل لـ 5 جنيهات، وأقل مسكرة للرموش بـ 20 جنيهًا، وكريم فيرى سعر العبوة الصغيرة 40 جنيهًا، والكبيرة بـ 78 جنيهًا.

وتم وقف استيراد السلع ذات المثيل المحلى والسلع الإستفزازية، وقال أحد التجار بالقاهرة إن المستورد توقف لمدة 3 شهور، وهو ما أشعل السوق.

وقالت “رانيا قطب” خبيرة تجميل باحدى صالونات التجميل، إن ارتفاع أسعار مستحضرات التجميل أصبحت مشكله كبيرة تواجه أى مركز تجميل، لأن معظم مستحضرات التجميع مستوردة وأسعارها ارتفعت بشكل ملحوظ .