المنيا: وفاء عبدالرحيم
تسابق محافظة المنيا الزمن لتطوير منطقة دير جبل الطير، بمركز سمالوط، استعدادا لاستقبال الملايين من زوار مسار رحلة العائلة المقدسة بعد إدراجه ضمن خريطة رحلة الحج الدينية العالمية بمصر.
وتستقبل كنيسة السيدة العذراء الأثرية بجبل الطير سنويا أكثر من مليوني زائر من المسلمين والمسيحيين من مصر ودول العالم خلال الاحتفال بمولد السيدة العذراء، وصنفت منظمة اليونسكو الدير ثاني أهم مكان مرت به العائلة المقدسة في رحلة هروبها إلي مصر بعد دير المحرق في أسيوط، واعتبرته من أبرز ١٣ مكانا في العالم.
وأكد اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، أن اعتماد الفاتيكان لمنطقة دير جبل الطير ضمن رحلة الحج العالمية، سينقل دير جبل الطير من مجرد كنيسة أثرية إلى واحد من أهم المزارات السياحية على مستوى العالم.
وأوضح أن تطوير كنيسة السيدة العذراء الأثرية سيتم بمعرفة وزارة الآثار، من خلال تشكيل لجنة عليا تكون مهمتها تطوير المنطقة المحيطة بالكنيسة بالتنسيق مع مطرانية سمالوط، سواء الطرق المؤدية للدير ووضع علامات إرشادية توضح موقع الدير، وحل مشكلة الصرف الصحي بالمنطقة، إلى جانب العمل على إعادة هيكلة المعديات التي تنقل المواطنين من البر الشرقي إلى البر الغربي والعكس، وإنشاء مرسى سياحي لائق بهذه المنطقة إلى جانب تطوير قرية جبل الطير.
وأشار المحافظ إلى أنه تم البدء في إعداد مخطط عام وتصور متكامل لأعمال تطوير المنطقة ،من خلال الاتفاق مع أحد المكاتب الاستشارية المتميزة لإظهار المكان في أجمل صورة أمام العالم ،باعتبار أنه سيكون مقصدًا سياحيًا عالميًا، بالتواصل مع لجنة تطوير المنطقة وهيئة التنمية السياحية، ومنظمات المجتمع المدني للمساهمة في أعمال التطوير، وسيتطلب العمل توفير اعتماد مالي كبير وعاجل، ولن يسمح بوجود أي تعديات.
فى حين قال القس ثاوفيلس القمص حنا متى، خادم بالدير: المنطقة تعانى من عدة مشكلات لابد من حلها،لتصبح نموذجية تليق بوضعها وإدراجها ضمن رحلة الحج الدينية العالمية بمصر، أبرزها انقطاع مياه الشرب لفترات كبيرة، كما أن معظم الطرق المؤدية للدير لا توجد بها لافتات إرشادية ترشد المواطنين والسائحين لوجود مزار ديني وسياحي مهم على الطريق الغربي والشرقي والزراعى.