الاعتذار الصادق هو أساس إصلاح العلاقات وإعادة بناء الثقة ، لكن قد يكون الاعتذار شكلي أو غير مكتمل، ما يزيد من تفاقم المشكلة ، وفيما يلي نستعرض لكِ طرق تساعدك على اكتشاف ما إذا كان اعتذار الطرف الأخر صادقًا أم لا ، وفقاً لما نشره عبر موقع "psychology today"
١- يلقى اللوم عليكِ أو على الظروف:
تبدأ الاعتذارات الزائفة عادةً بكلمات منمقة كـ "أنا آسف إذا كنت قد أغضبتك"، لكنها تفتقر إلى الإخلاص الحقيقي ، قد يضيف شريك حياتك عبارات مثل "المشكلة هي أنك شديد الحساسية" محاولًا تحويل اللوم عليكِ ، وهناك نوع آخر أكثر خبثًا حيث يلقي الشخص باللوم على الظروف الخارجية بدلاً من تحمل مسؤولية أفعاله، قائلاً مثلاً "أنا آسف لأن الأمور كانت على هذا النحو" ، فالاعتذار الحقيقي يختلف تمامًا، فهو اعتراف صريح بالخطأ وتعبير عن الندم الحقيقي.
٢-تبدو الاعتذارات الزائفة وكأنها قسرية:
تكشفين زيف الكثير من الاعتذارات عندما تسمعين عبارات مثل "حسنًا أنا أعتذر" أو "إذا أصررت فسأقول إنني آسف" ، هذه الجمل تكشف عن عدم رغبة حقيقية في الاعتذار بل هي مجرد تنازلات تحت الضغط ، أحيانًا يضطر شريك حياتك إلى الاعتذار بعد أن يواجه عواقب أفعاله، هذا يثير تساؤلًا مهمًا: ماذا لو لم يكشف أمره؟ الاعتذارات التي تأتي بعد مواجهة أو عقاب لا تحمل نفس القيمة، فهي تبدو كعقاب وليس كاعتراف بالخطأ.
٣- غامضة وغير محددة:
تُعتبر عبارة "أنا آسف إذا ارتكبت أي خطأ" مثالًا كلاسيكيًا على الاعتذار الغامض وغير المحدد ، بدلاً من ذلك يجب أن يكون الاعتذار صريحًا ومباشرًا، كقول "أنا آسف لأنني فعلت كذا" ، فتحديد الخطأ بوضوح يظهر الندم الحقيقي ويقلل من احتمالية تكراره، مما يساهم في بناء الثقة وإصلاح العلاقة.
٤- الاعتذارات المشروطة:
عندما يقول شريك حياتك 'سأعتذر إذا...'، فهو في الواقع لم يعتذر بعد لقد وضع شرطًا مسبقًا للاعتذار، وكأنه هو مكافأة على شيء آخر ، هذا يعني أنه لا يشعر بالندم الحقيقي على ما فعله بل يستخدم الاعتذار كأداة للتفاوض أو التلاعب ، فالاعتذار إما أن يكون صادقًا أو لا يكون.
٥- لا تستخدم الاعتذارات الزائفة لغة الاعتذار:
الاعتذار الصادق هو أكثر من مجرد كلمات. هو اعتراف بالخطأ وتعبير عن الندم ، فعندما يختبئ الشخص وراء عبارات مبهمة فإنه يتجنب تحمل المسؤولية عن أفعاله، الاعتذار الحقيقي لا يقلل من شأن مشاعر الآخر ولا يحاول تبرير السلوك الخاطئ.
٦- الاعتذارات الزائفة لا تتبعها عملية الاستماع:
إذا اضطر شريك حياتك الاعتذار لكِ فذلك مؤشر على أنه لم يمنحك اهتمامك الكافي في البداية ، فأحد أصدق الأدلة على صدق ندمه هو قدرته على الاستماع إليكِ بجدية وحاول فهم مشاعرك واحتياجاتك، الاستماع الفعال هو اللبنة الأساسية لإصلاح أي علاقة مهزوزة.
٧- الاعتذارات الزائفة لا تتبعها إجراءات وحلول ملموسة:
إذا كان شريك حياتك يعتذر باستمرار دون أن يتغير سلوكه، فإن ذلك يثير الشكوك حول صدق ندمه ، فالاعتذار الحقيقي يتطلب التزامًا بالتغيير ، فإذا كان قادرًا على تكرار نفس الخطأ مرارًا وتكرارًا، فذلك يعني أنه لا يرى أي خطأ في تصرفاته.