أكد رئيس كازاخستان نور سلطان نازاربايف أن العالم يوشك أن يدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة التي تجلب معها التغيرات العميقة والسريعة في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية، مما دفعت قيادة كازاخستان أن تتبني استراتيجية التنمية في كازاخستان لعام 2050 حتى تتواكب مع التغيرات والتحديات العالمية بهدف دخول كازاخستان إلى الثلاثين دولة الأكثر تقدما في العالم.
وأضاف نازاربايف - في كلمته للشعب الكازاخي التي وزعتها سفارة كازاخستان بالقاهرة اليوم /الخميس/ - أنه يعتزم التركيز على مهام رئيسية وهي جعل التصنيع مجالا محوريا مع إدراج التكنولوجيات الجديدة إلى الصناعة وبناء اقتصاد على أساس المعرفة والابتكار ونقل التكنولوجيات المتقدمة والتحول إلى الحوكمة الإلكترونية، مشيرا إلى أن معدل البطالة في كازاخستان انخفض إلى 9ر4 في المائة في عام 2017 وانخفض معدل الفقر 13 ضعفا.
وشدد على ضرورة العمل على تطوير الموارد المحتملة حيث أن عالم القرن الحادي والعشرين لا يزال بحاجة إلى موارد طبيعية التي سيكون لها في المستقبل مكانة خاصة في تنمية الاقتصاد القومي ومن ثم من الضروري إعادة النظر في مناهج إدارة الموارد الطبيعية في إطار التنمية المستدامة، فضلا عن تعزيز استخدام التكنولوجيات الذكية لتحقيق تطوير مجمع الصناعات الزراعية وزيادة إنتاجية العمل.
وأكد على أهمية مواصلة تطوير دور كازاخستان في منطقة أوروآسيا كمحور لوجيستي من خلال إدراج نظام النقل الذكي في أنظمة إدارة الطرق والموانئ والحاويات وإدراج التكنولوجيات الحديثة في مجال الإنشاءات والبناء وقطاع المرافق العامة للإسكان بجانب إعادة تشغيل "القطاع المالي" لاستكمال تنظيف محفظة البنوك من القروض السيئة مع ضمان تحميل المسؤولية الاقتصادية على عاتق أصحاب البنوك، وتجريم سحب المساهمين أموالهم لصالحهم أو لصالح شركاتهم، وضمان احترام مصالح المواطنين العاديين.
وأشار إلى أهمية تنمية رأس المال البشري كأساس للتحديث من خلال إدخال نوعية جديدة من النظام التعليمي المتقدم باحتضان المواطنين من جميع الأعمار ومواصلة تطوير فعالية وكفاءة الإدارة العامة وعمل الجهاز الحكومي لخفض تكاليف الخدمات العامة لقطاع الأعمال والسكان في إدارة الدولة فضلا عن دعم مكافحة الفساد وضمان سيادة القانون بجانب إدراج "المدن الذكية" في إطار برنامج الأمة الذكية لإدارة المدن.
ولفت الرئيس الكازاخي إلى إنجازات كازاخستان على صعيد السياسة الخارجية خاصة توليها لرئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة والصعيد الاقتصادي مثل التقدم الاقتصادي الذي يشهده البلد والذي مكنه لاستضافة معرض أكسبو الدولي في عام 2017 كأول دولة من بين دول الاتحاد السوفياتي السابق فضلا عن الاستقرار السياسي الداخلي والتعايش السلمي لشعب كازاخستان.