تزامنًا مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، غدًا، في حفل مهيب، أطلق المصريون احتفالاتهم بطريقتهم الخاصة، مستحضرين عبق حضارتهم الممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام، من خلال نشر صورهم المعدلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وهم يرتدون الزي الفرعوني على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال الأسابيع الماضية، غزت منصات التواصل الاجتماعي، من «فيسبوك» و«إكس» إلى «تيك توك»، صورٌ لمصريين يرتدون الزي الفرعوني، تعبيرًا عن اعتزازهم بعظمة الحضارة المصرية، وتشوقهم لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بعد رحلة بناء استمرت نحو 25 عامًا.
ولم تقتصر المشاركة في هذا التريند على المواطنين فحسب، بل امتدت لتشمل شخصيات عامة من مجالات السياسة والفن، إلى جانب عدد من الـ«بلوجرز» الذين تفاعلوا معه بتعليقات تعبّر عن الفخر بالحضارة المصرية العريقة.
وتعكس هذه التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي حالةً من الفخر والاعتزاز بالهوية المصرية، إذ يؤكد المشاركون من خلال منشوراتهم أنهم امتداد لحضارة أجدادهم القدماء، وأن جذور الحضارة المصرية ما زالت تنبض في وجدان كل مصري يؤمن ببلده ويعتز بانتمائه إليها.
كذلك، استغل المصريون تفاعلهم مع افتتاح المتحف المصري الكبير لتصحيح بعض المفاهيم الشائعة عن تاريخهم، مؤكدين أن المصطلح الأدق هو «مصر القديمة» وليس «الفرعونية»، مشيرين إلى أن تلك الحقبة شهدت دعوات مبكرة لتوحيد الإله.
كما تداول مستخدمون دراسات حديثة تؤكد وجود استمرارية جينية وثقافية بين المصريين القدماء والحاليين، في إشارة إلى أن جذور الحضارة المصرية ما زالت حية في أبنائها، وفق ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي.
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
تستعد مصر لإقامة احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، غدًا السبت، في حدث عالمي يشهد حضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم، ووفود أجنبية وشخصيات بارزة من مختلف الدول، وسط استعدادات مكثفة لضمان الجاهزية الكاملة لجميع الترتيبات الخاصة بالمناسبة.
وتم توجيه المحافظات لتخصيص شاشات عرض رئيسية في الميادين العامة، لتمكين المواطنين من متابعة الحفل، إلى جانب التنسيق مع البعثات المصرية في الخارج لتوفير شاشات للجاليات الراغبة في مشاهدة الفعاليات.
كما جرى منح تصاريح تغطية إعلامية لعدد كبير من المراسلين الدوليين، يمثلون مئات الوسائل الإعلامية حول العالم، لنقل هذا الحدث التاريخي إلى الجمهور العالمي.