في مثل هذا اليوم، 2 نوفمبر، تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح سرحان، أحد الوجوه التي تركت بصمة خاصة في المسرح والإذاعة والسينما المصرية، رغم رحيله المبكر عام 1964 عن عمر لم يتجاوز الأربعين عامًا.
كان صلاح سرحان أحد أفراد عائلة فنية خالصة، فهو الشقيق الأكبر للنجم شكري سرحان، والأخ الأصغر للفنان سامي سرحان، وقد ورث عنهم الشغف بالفن والتمثيل منذ بداياته الأولى.
التحق صلاح سرحان بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتفوّق على زملائه بحصوله على المركز الأول في دفعته، ليبدأ بعدها مشواره من على خشبة المسرح، حيث شارك في مجموعة من المسرحيات الكلاسيكية التي أكدت موهبته القوية، مثل «مصرع كليوباترا» إلى جانب كمال ياسين وعمر الحريري، و«عنبر» مع سميحة أيوب وحمدي غيث، إضافة إلى «المحروسة».
أما في السينما، فقد كانت بدايته عام 1953 من خلال فيلم «بين جيلين» مع كمال الشناوي وشادية، قبل أن تتوالى مشاركاته في أدوار ثانوية أثبتت حضوره المميز.
ومع عام 1955، قدم دورًا أكبر في فيلم «أماني العمر» أمام سعد عبد الوهاب وماجدة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1962 بفيلم «الشموع السوداء»، حيث جسّد ببراعة شخصية الأخ الحاقد الذي يحاول تدمير حياة شقيقه الضرير، في أداء وصفه النقاد بأنه أحد أفضل أدوار الشر في تاريخ السينما المصرية.
اشتهر صلاح سرحان بملامحه القوية ونظرته الحادة وصوته المميز، ما جعله أحد أبرز الأصوات الإذاعية والمسرحية في جيله، ورغم أنه لم ينل الشهرة الواسعة التي حظي بها أشقاؤه في السينما، إلا أن اسمه ما زال حاضرًا في ذاكرة عشاق الفن كرمز للفنان الموهوب الذي رحل قبل أن يأخذ نصيبه الكامل من الأضواء.