الأحد 2 نوفمبر 2025

ثقافة

المتحف المصري الكبير.. رسالة خالدة وبوابة نحو المستقبل

  • 1-11-2025 | 17:47

المتحف المصري الكبير

طباعة
  • بيمن خليل

تحت شعار "رسالة خالدة.. وبوابة نحو المستقبل"، تفتح مصر اليوم أبواب المتحف المصري الكبير ليكون شاهدًا على عظمة ماضيها، ونقطة انطلاق نحو مستقبلها، فهنا، في أحضان هذا الصرح العظيم، تتجسد حضارة آلاف السنين لا كذكرى باهتة، بل كرسالة تحمل في طياتها دروس الإبداع والإنسانية التي صاغها المصري القديم منذ فجر التاريخ، فالمتحف المصري الكبير هو جسرٌ يربط الحاضر بالماضي، وينير درب الغد، وتصبح القطع الأثرية نوافذ تُطل على روح أمة علّمت العالم معنى البناء والابتكار.

 

رسالة خالدة وبوابة نحو المستقبل

يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم  ليس ليعرض الماضي فحسب بل ليقدمه حيا نابضا في الحاضر، وقوة قادرة على تشكيل المستقبل، فالحضارة المصرية القديمة التي ألهمت الإغريق والرومان، وأرست أسس القانون والعدالة والفنون والعلوم، تعود اليوم في أبهى صورها لتلتهم العالم مرة أخرى، هذه العودة ليست استدعاء للتراث من أجل الاحتفاء به فقط، بل دعوة للتعلم منه وفهم رسائله العميقة التي تتجاوز حدود الومان والحغرافيا.

من داخل قاعات المتحف المصري الكبير، تبدأ الحكاية من أول معاهدة سلام في التاريخ، التي أبرمها الملك رمسيس الثاني في " معركة قادش"، لتؤكد أن السلام كان في قلب المشروع الحضاري المصري منذ فجره الأول، وتستمر الحكاية في قانون "ماعت" الذي وضع أول إعلان لمبادئ حقوق الإنسان وحماية البيئة. وفي المدن الغارقة تحت البحر مازالت تشهد على اتساع أفق المصري القديم وقدرته على بناء مدن عابرة للعصور، وتصل الحكاية إلى اللحظة التي وقف فيها طفل صغير يحمل جرة ماء ليكتشف بالصدفة مدخل مقبرة توت عنخ آمون، فغيّر مجرى علم المصريات للأبد.

كل زاوية في المتحف تحكي قصة، وكل قطعة أثرية تحمل رسالة، وكل جدران ينطق بدرس إنساني خالد، ومع ذلك فإن المتحف ليس نهاية الحكاية، بل بدايتها الجديدة، فمن خلال مرافقه التعليمية والبحثية ومنصاته التفاعلية، ومراكزه الثقافية والفنية، يتحول المتحف إلى فضاء حي للتفكير والبحث والإبداع، يستقبل ملايين الزوار في مختلف الثقافات ويتيح لهم فرصة أن يروا أنفسهم في مرأى التاريخ.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة